......
د. بسّام سعيد
..........
قناديلُ السَّحَر 92
شوق
تشتاقُها الورودُ كما تشتاقُ الموجة
نسمةَ الفجرِ النّديِّ
كما تشتاقُ الأرضُ الجوعى
غيثَ الهاطلاتِ في شتاءِ العُمرِ
كما تشتاقُ النّجومُ إطلالةَ البدرِ
في ليالي الوصالِ السّعيدةِ
كما تشتاقُ السّنابلُ والرّياحينُ
والحبقُ والتينُ والزّيتونُ
وشجرُ النّخيلِ والسّنديان
لمُحيا الشمس الوادعةِ في نيسان الخيرِ
***
أيّتها الثّريّا السّادرةُ
على عرشِ سمائها السّابعةِ
أيّتُها الطّيورُ العاشقةُ لضوءِ النّهارِ
أيّتها الجداولُ الجاريةُ
بالودِّ المبارَكِ وماءِ الحنينِ
لا تبرحي عن باصرةِ الوجدِ طرفةَ عينٍ
فثمّةَ من يُغالبُهُ الهوى
لموطنِ الكرمةِ والخبزِ
عروسُ البلادِ
آيةُ الكونِ على مرِّ الزّمانِ
أيقونةُ الوجودِ المشتهى
أقنومُ الحبِّ السّرمديِّ
في محرابِ ناسكةِ قداسةِ العاشقين الأُلى
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق