..........
بقلمي : مروان كوجر
..............

اليتيم المنسي
ذكروا اليتيمَ فماجَ شذاهُ سَطري وتناثرَت أحرف الوجدِ و
صاحَت أنينَ
في بيتي صَدعَ الموتُ بحكايات تصلدتْ لها القلوبُ
ولم تلينَ
وقفت ْ ببابِ حديقةٍ طفلةُ أخي تتضرعُ الرحامَ وتطلبُ
الحنينَ
فطرتْ فؤاديِ مِنْ رثِ حاّلِها وضرت آلامهاَ فيِ وجههاَ
الحزينَ
نَادتْ بصوتهاَ المذبوح ترفقْ بأخي فدونكْ ماَ بالكفِ وكنْ
لهُ المعينَ
أسهبتْ بِأياديها الفتيةِ ترجوني لأداريِْ أخاهاَ البردَ وَمرَّ
السنينَ
طَفقتْ بساطَ العشبِ مرقدَ نومهاَ تلتحف السماء وأريكها
اليمينَ
أوصتنيِ أميِ أنْ أكون َ رداءه فألحفتهُ بالنحيلِ وأرضعته
الحنينَ
لمْ يعدْ عندي ما أداري أنينه مِنْ قيظِ بردٍ وقدْ جبت
الميادينَ
راح العرينُ والحصين وَتَرِكَتِي ولم يبقى لي غير الإله
معينَ
أصبحناَ مشرديِ الديارَ قصراً وصلدتْ حناياَ القلوب فلم
لا تلينَ
عَمَّاّهُ أقرضنيِ غطاءاً أداريِ برده فأجسادناَ وهنتٰ ألم نكن
البنينَ
تَوارى كَافلُ اليتيمَ مَنْ أكرمهُ ربيِ وقد جعل الجنةَ له فوزا"
ثمينَ
رقتْ عينايِ مِنْ فرطِ حزنيِ ضممتهاَ على صدريِ وأدمعيِ
لاتستكينَ
لا تحزني حوريتي سأنال ثوابك ولن تكوني بعدَ اليوم
مَهيِنَ
أكرمني ربي مرضياً بجزيلَ عطائهِ سأجعلكِ واخوكِ فيِ
القلبِ سكينَ
لا تبكي فكلنا للموعد المحتوم سواء وسنلقى الأحبةَ يوماً
بالرياحينَ
بشراكِ ياطفلتيِ فالهادي يتيم وليِ من الأله مِنةٌ برفقةِ
الأمينَ
إرحمْ إلهي عواصفَ الحزانِ فينا فقد توارىَ الأخوةُ وغابَ
المعينَ
قد سكنتْ الأحزانُ صدعَ قلوبناَ وعزفتْ شجونُ الوَقْعِ لحناً
حزينَ
رباهُ آنَّ لأمتيِ أن تنفضَ خزيها فقد نطقَ الحجرُ والشجرُ
وهذا مشين
في أركانِْ بيتي حكاياتُ قَرحٍ تواترت ْ في رتمها المحموم
ناراً ضَنينَ
إخوةٌ بالجوارِ تناسوا أيتامنا وأفئدةٌ بَترتْ عَضُدَّ الحنينَ
نزيفُ الدمِ فينا شلالٌ هادرٌ قد غضبتْ السماء وهذاَ يقينَ
بقلمي : مروان كوجر
الف شكر وتمتنان على التوثيق والنش
ردحذفتحياتي ومودتي