السبت، 28 سبتمبر 2019

.............
محمد الحزامي
.....................


متى نتطهّر من التلوث
بالأمس تطلّعنا كعرب لما يزيل الغشاوة عن البصر
ما يمكن أن يطهّر الهواء ..كي نتنفس مثل بقية الأمم
نقصي ما تراكم من صدّ و صديد وزكـــــام وأثر
نحرّر حروف القول والحديث من عقال ذلك الوتر
ننطق دون تلعثم في القول أو تخوّف أو وعيد مستتر
نحسّ بالأمان والإستقرار والحياة في إطمئنان
نعم ...تطلعنا لم يحرّر العقول والأفكارمن رواسب الزمن
وما يطلق الأيادي المكبّلة من ذاك المهيمن على النفس والاحساس
يحدونا .. أمل كبير على كسرذلك الأصمّ و الجليد المكبّل للأنفاس
وعلى التخلّص من قيود الخوف كالرقيق والعبيد
كي لا نخاف بطش الأمير وأزلام ذلك الوعيد
لا ترهبنا عبارات التهديد ومناورات الإرهاب والحديد
لا تنطلي علينا شعارات الوهم والنّفاق
و ما يريد مشائخ الكفر تمريره لعقولنا بلا إتّفاق
من تنوع الأوهام والرّياء في الأفاق
أوألاعيب المتغولين على الاقتصاد بالمال والتهريب
لا نعترف بأيّ فصيل أو قبيل أو تشيّع أحزاب
ولا تنظيم أو تلفيق أو مجامع دبيب
همنا زوال كل أشكال التلوث والتّلوّن والضباب
مقرين بالحقّ بلا رياء في رابعة النهار
نجاهربكل حرية بما في الفكر من تمنّي وخيار
على أن تزول من عقيدتنا كل أشكال التقسيم والتشتيت والدمار
هذا شيعي وذاك سنّي والأخر سلفي وهلمّ من مزيد
والشق الثاني مسيحي مقسم على وتيرة الرّهبان
كم تمنت النفس .. تلك الأمّارة يا إنسان
أن نكون مثل الأمم المتقدّمة متطهرين من كل أشكال الجنون
يحكمنا من نرتضيه وهو في الحكم عادل معلوم
يخاف الله والوطن شعاره بلا أنا ولا وعيد
يطهّر منّا المفسدين ويبعد الملوثين في العقيدة ولو بالحديد
يكرّس تمرير القول الرّاشد لا هراء ذلك الإعلام
ينشر العدل والتحقيق والأمان وعروبة السّلام
وإن كانت هاته الأماني يصدّها واقعنا الأليم
لأن التلوّث قد إستفحل فينا فكرا وعقلا وإختيارا وغباء
فتسلّط على عقولنا الإرهاب والتّضليل وهيمنة الجهلاء
وإستفحل الوباء والتلوث فعم ّ حتى العقلاء
لتتحقق رغبة العدو فينا بالشتات والتقسيم
بما أن المناخ السائد بيننا ملوّث على التمام بفضل السيد الأمير
وبسياسة المتمسك بمقعد التسييربالولاء لتّتار
وبذاك الخائن المتواطىء مع صهيون والأشرار
يسهل التقسيم والتشتيت والتلوث على الدوام
فمتى نتمكن فعلا من القضاء على هذاالجهل والغباء
ونطهّر ونتطهّر من كل هذا الدّاء والوباء

محمد الحزامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق