الجمعة، 27 سبتمبر 2019

...............
خالد الخطيب
.................


واعلم أن الطريق إليك
كثير المخاطر
كثير الألم
...
وبعض الأحاجي
كسرٍ غزاني
تمنيت حله
بحرفٍ ترامى
دون مدادٍ ودون قلم
...
ولي امنياتٌ تكاد تموت
لكثر التمني
لكثر الرجاء
وكثر الغرام الذي في سطوري
وذاك النغم
...
واعلم أن الوصول مُحالٌ
بعرف البشر
وان التقيها
واحضن منها الضلوع اليتيمه
أقبل خداً
والثم ثغراً
ويكسونا شوقاً
غريباً
عجيباً
كأن الوصول بدآ من عدم
....
واعلم أني نويت الولوج
أخوض الصعاب
وأرسي القوافل
تقاتل عني
كي تستفيق على بعض شِعري
وبعض الحروف التي في الرسائل
كأنها تعلم أن الحياة بدون التي عدوت اليها
بدت لي سراب

حزمت رحالي
عزمت النوايا
لتعبر أرضي
وتحتل قلبي
بدون احتضارٍ
ودون نزاعٍ يواري السقم
....

واعلم أن الجميع تفانوا
وقالوا سنعدوا
سنكسب وداً
سنصنع سحراً كي نستثير العواطف منها
وكي نستميل العواصف حيناً
ويضرب موج الحنين طريقاً إليهم
نمر خلاله
لعل الحديث يميلُ حياءً
ببعض خجل

لقد كان قولاً وضرب خيالٍ لتلك الجموع
وإني لأعلم كل التمني الذي كان منهم
كان إختراقاً
وكان احتراقاً
وإعلان أخرس
تملآ انتكاساً
تملآ ندم
....

واعلم أن الحدود خطوطاً توارت خلف الضباب
وليست قيود
وليست سدود
وأعلم أن المستحيل الذي قد وصفته
ليس محال
بدأ لي يسيراً
تشكل بين النفيس الممرد
وبين العجائب سبعاً تعدت
وبين خوارق بوح العذارى
وبين الأمل
كأن المخاطر لي بعض وصل
كأن العذاب
وبُعد اللقاء
تعثر فوق حدود اللقاء

انا في الغرام
تحديت كل طقوس الغرام
وقلبي استقام
وجهز كل عتاد اللقاء
وكان تفنن في الخوض فيها
وكان عزم

خالد الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق