السبت، 28 سبتمبر 2019

...............
سعاد شهيد
...............



رغم الأسر
جاء القمر
أطل البدر
كنت ها هنا كل ليلة أراقب رجوعك من الهجر
تحرير حضنك من الأسر
أحدث نفسي أحاول إسكات أصوات الضجر
أحكي لها
عن أحلام تسكن غيمة تحجب العمر
أنتظر أن تنزل مطرا تغسل عثرات القهر
أنتظر فوحان عطرك كالزهر
ما يزال ذاك المكان سيدي
يعبق بروائح صباحاتنا
بعطر همساتنا
و بمساء كله عزف على قيثارة صمت الفجر
لتتحدث نظراتنا
فقد تشابكت أرواحنا
تصبب العرق فرحا و خجلا
كان ولادة من عسر
أو ربما كان
حلما أو سرابا
في رواية كتبت على وسادة خالية
من كل الذكريات
من كل الشخصيات
من كل عطر و هواء
من كل أمر
لكننا
نقهر بها ماض كان عصيا
نزرع بستان ياسمينا
نستدعي له عصافير
فقدت أعشاشها عند مرور عاصفة الغذر
نرسم جنة معا
من حيرة نبض
نهرب من محطات أجهضت فرحة العمر
ارتمي في حضنك
فقد تعبت من لقب لقيطة الوطن
سأصرخ بكل أحرف الهجاء
أنك وطني رغم الأسر
و أنني أنتمي لملامحك
أرسمها مع كل شهقة بالصبر

سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق