.........
كاتب زغلول، مبارك البحري
..........
نعْمَةُ الْكِتَابَةِ
إِنَّ نِعْمَةَ الْكِتَابَةِ لَنِعْمَةٌ عَظِيْمَةٌ يُنْعِمُهَا اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبادِهِ.
فَبِدُوْنِ طَمْثٍ لِي نِعْمَةٌ الَّتِي لاتُنْكر عِنْدَ الْكِتَابَةِ.
وَأَحْمَدُ ربي على ما أنعم عليّ بنعمة الكتابة.
إذ أَكْتُبُ كلّ ما أَكْتُبُ فِي نِعْمَةٍ شَامِلَةٍ حَتَّى صِرْتُ كاتِباً ذَائِغَ الصِيْتِ بالكتابةِ
وَأَظْهَرُ نِعْمَتَهُ عِنْدَ الْكِتابَةِ وَلاَغَرْوَ إِذْ قَدْ قال اللَّهُ تعالى وأمّا بِنعمةِ ربّكَ فحدِّثْ.
وَنِعْمَةُ الْكِتابَةِ لَنِعْمَةٌ عَظِيْمَةٌ لأنني أَتَمَيَّزُ كتاباتي بِسَلاَسَةِ الأُسْلُوْبِ.
وَاعْلَمْ يا أخِي أَنَّ الْكِتابَةَ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ. وأنَّ التَّعْبِيرَ يُجَيِّشُ في الصُّدورِ ويعتلج فيها النعمةُ العظيمةُ.
وَنِعْمَةُ الْكِتَابَةِ لَنِعْمَةٌ عَظِيْمَةٌ لِتفْسِيْرِ قَوْل اللَّهِ سُبْحانَهُ وَتَعالَى الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ يَعْنِي الْخَطُّ وَالْكِتَابَةُ. أَوْ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ الْخَطَّ بِالْقَلَمِ.
ﻭَﻟَﻮْﻻَ ﺍﻟْﻜُﺘُﺐُ ﺍﻟْﻤُﺪَﻭَّﻧَﺔُ ﻭَﺍلْأَﺧْﺒَﺎﺭُ ﺍﻟْﻤُﺨَﻠَّﺪَﺓُ ﻭَﺍﻟْﺤِﻜَﻢُ ﺍﻟْﻤَﺨْﻄُﻮْﻃَﺔُ ﺍﻟَّﺘِﻲْ ﺗُﺤَﺼِّﻦُ ﺍﻟْﺤِﺴَﺎﺏ ﻭَﻏَﻴْﺮ ﺍﻟْﺤِﺴَﺎﺏِ ﻟَﺒَﻄَﻞَ ﺃَﻛْﺜَﺮ ﺍﻟْﻌِﻠْﻢِ.
وَاعْلَمْ أَنَّ نِعْمَةَ الْكِتَابَةِ هِيَ نِعْمَةُ النِّعَمِ لِأَنَّ اللَّهَ يُنْعِمُهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ.
وستعرفُ بِتِلْكَ النعْمَة أَسْرَارَ الْكِتَابَةِ وَتصِيْرُ كَاتِباً مَرْمُوْقاً بالكتابة. تَكُوْنُ الْكتَابَةُ لمن ﻳُﺮِﻳْﺪُ ﺭَﻓْﻊَ ﺭُﻣُﻮْﺯٍ ﺃَﻭْ إسقاطها ﺃَﻗْﻮَﻯ ﺃَسْلِحَتِهِ وﺑﺄﻗْﻼَﻡٍ ﻋِﺪَّﺓٍ ﻭَﻣَﻮَﺍﻗِﻊ ﻋِﺪَّﺓٍ ﻟِﺠَﺬْﺏِ ﺍﻟﺮَّﺃْﻱِ ﺍﻟْﻌَﺎﻡِ ﻭَﺍﻟْﺨَﺎﺹِّ.
وَلذا ﻧَﺠﺪُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺑَﺔ ﻓِﻲْ ﺣَﻖّ ﻣَﻦْ ﺭَﺯَﻗَﻪُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﺩَﻭَﺍﺗﻬَﺎ ﻣِﻦْ ﻋِﻠْﻢٍ ﺻَﺤِﻴْﺢٍ ﻗَﺎﺋِﻢٍ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﻨْﻬَﺞِ ﺃَﻫْﻞِ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔِ ﻭَﺍﻟْﺠَﻤَﺎﻋَﺔِ.
وَاعْلَمْ أَنَّ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺑَﺔَ هِيَ ﻭَﺳِﻴْﻠَﺔٌ ﺗُﺮَﺍﺩِﻑُ ﺍﻟْﺨِﻄَﺎﺑَﺔ وَﺗَﻔُﻮْقُ بِمَرَاحِل النَّشْرِ فِي ﻛُﻞِّ ﻓِﻜْﺮَﺓٍ ﻭَﻣُﻌْﺘَﻘِﺪٍ، ويَكُوْنُ الكَاتِبُ مُعَبِّرا عْنْ أَفْكَارِهِ مِنْ نِعْمَةِ الْكِتَابَةِ
وَإِذَا كانَ مُعَبِّرا عْنْ أَفْكَارِهِ يَبْدأُ التَّعْبِيْرَ بكَلامٍ مُعَبِّرٍ وَيَصِيْرُ مُعَبِّرا عَنْهُ بِوُضُوْحٍ.
وَمِنْ نِعْمَةِ الْكِتَابَةِ أَنَّ الْكَاتِبَ يُعَمِّقُ النَّظرَ فِيْمَا كَتَبَ كَيْ لاَيجد الْغَضَاضَةَ فِيْهَا.
وَمِنْ نِعْمَةِ الْكِتَابَةِ أَنَّ الْكَاتِبَ يَكْتُبُ بِخَطٍّ رَشِيْقٍ وَيَفُوْهُ بِكَلَامٍ رَشِيْقٍ عِنْدَ الْكِتَابَةِ.
وَمَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْكِتَابَةَ يَصِيْرُ بِدُوْنِ هَثَّاثٍ ذَائِغَ الصِّيْتِ بِهَا.
وَمَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْكِتَابَةَ يَكُوْنُ خَلِيْقاً وَجَدِيْرًا بِمَنْصِبِهَا.
وَأَحْمَدُ اللَّهَ بِما أَسْبَغَ وَأَنْعَمَ عَلَيَّ عندَ الكتابة
أحمده فِي كُلِّ آنٍ إِذْ هُوَ مَنْ أَنْعَمَ عَلَيَّ نِعْمَة الْكِتَابَةِ
وَأَحبّائي يحمدون اللَّهَ مَعِي بِمَا أَنْعَمَ عَلَيَّ لِأَنَّ نِعْمَةَ الْكِتَابَةِ عَظِيْمَةٌ جدّاً.
✍️كاتب زغلول، مبارك البحري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق