الجمعة، 30 أغسطس 2019

..........
كمال صبح
..............

On s’en remet toujours de la vie .

رقعة الشطرنج
(1)
رسموا لك الساحة
فاسرج حصانك
إن الفيل مأمور بكسرى
دع للجند
بعض من خيال النصر
وعد اليهم كرة أخرى
هذا وزيرك
قد طاب له الهوى
وصال في الحلم
وغط في الذكرى
حَصّن قلاعك
غواية الحجر الوليد
في صرخة الوقت الفقيد
نقش الوحوش على الجدار
وعمر السيف
لم يفنى ولكن
عظم السد
تاه في العثرة الكبرى
(2)
هذا النشيد
تآكلت كلماته الخشبية
وعين الجند
كحصى الواد كسيرة
اسقطتها مرايا الغبار
فانقسمت الى بضع والف شظية
لن تفقأ عين الفيل
سهام الريح تقصفت ليلاً
وانداح النشيد المر
يكمل غربة الموت
في صدر البندقية
عاثت سنابك خيلهم
على ضفاف حكاية
وجف نهر الهوية
(3)
جارت يداك على رقعة
من جرس النجوم
ينادي ظمأ التراب
وجع الشفاه من لحن تآكل
من ذكرى الكروم
لا تمضي الى الدرب القديم
هناك يسكننا نزيف الليل
وحدائق الوعد الأخير
وحريق الغيوم
(4)
الجند والفيل الوحيد
ورقعتين من أصل البلاد
تغلف الليل
من صقيع القلعة الأخرى
تعوي بها النار
يعانقها الرماد
و الشاه المشرد
تنهشه حدود الرقعة الأولى
فضة العينين
تناثرت في جنازات النخيل
والريح تصطف
كالخزف المحطم
قبل اشارات الحصاد
===
كمال صبح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق