ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

.......

: محفوظ البراموني :

.............

عين الأيام !!

هل ل الأيام عين ؟؟

نعم و نعم ب التأكيد ..

هي منظار أيام العمر ..
ترى و تحس و تشعر ..
ب ..
ما يبهجها ..
ما يسعدها ..
ما يضحكها ..
ما يفرحها ..
ما يسرها ..
ما يحزنها ..
ما يوجعها ..
ما يتعسها ..
ما يؤلمها ..
ما يكسرها ..

لها مشاعر سامية ..
لها أحاسيس عالية ..
مثل القلب ..

الإنسان ..
الذي يمتلك و يصاحب ..
قلبا ..
ناصعا ..
نابضا ..
يتفاعل مع عين الأيام ..
ف اي مكان و زمان ..

تفرح معه عندما يفرح ..
تحزن معه عندما يتألم ..

أصعب ما تشعر به عين الأيام ..
هو ..
الفقد ..
ل المفقود ..
الغياب ..
ل الغائب ..
المرض ..
ل المريض ..
العذاب ..
ل المعذب ..
القهر ..
ل المقهور ..
الظلم ..
ل المظلوم ..
الذل ..
ل المذلول ..
غربة النفس ..
ل المتغرب ..
رهبة الخوف ..
ل الخائف ..

و ما أصعب ما تشعر به عين الأيام ..
من جحود الإحساس ..
من عيون الناس ..
بلاء الوجدان ..
من عناء الزمان ..

تصبح عين الأيام ..

منهمرة ب دمعات ..
غير ملونات ..
مكسورة محسورات ..
محبوسة ف زنزانات ..
مقيدة ب حلقات ..
و سلاسل حديدات ..

ما أصعب قسوة عين الأيام ..
بعد أن ..
تحبس و تسجن فيها ..
أحزانها ..
و أنينها ..
و ألامها ..

ما أجمل روعة عين الأيام ..
بعد أن ..
يأتي نور الفجر و ضياء النهار ..
و تفتح السدود و تهدم الأسوار ..
تفرح و تبتهج ب نور الأنوار ..

تلون ل الإنسان أيامه ..
ب أزهي و أروع ألوانه ..

تغير الخريف المخيف ..
ل الربيع البديع الحفيف ..

ترسم أجمل الأوقات الروعات ..
تجعل الأيام لها عطرا فواحا ب الطيبات..

دائما عين الأيام هي ..
أول من ..
ترى الفرح ف تضحك ..
ترى الحزن ف تبكي ..

هي المؤشر ..
ل توقيت و زمن الدنيا الفانية ..
هي البوصلة ..
ل المشاعر الضاحكة الباكية ..

هي الباسمة تارة ...
الدامعة تارة ..

هي الدافئة أحيانا ..
الحارقة أحيانا..

عليك أيها الإنسان ..
أن تجعل عينك ..
ع عين الأيام ..
حتى تكون حياتك..
ف روعة السلام ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :