الاثنين، 26 أغسطس 2019

..........
محمد علي الشعار 
...........

لا يتوفر وصف للصورة.

أشرِعةٌ حُبلى
يُفسِّرُ آيَنا الأدبُ
وفوقَ حروفِنا قُببُ
تؤذِّنُ فيكَ سنبلةٌ
وعينُ الشمسِ تغتربُ
تعالَ لِلمِّ بيدرِنا
يَفِضْ في كفِّنا الذهبُ
غواةُ الشعرِ من قِدَمٍ
على عُنقودِهم طرَبُ
وفي أقلامِهم ناموا
ومن أجفانهم سُلِبوا
لهم صرعاتُ قافيةٍ
يُجَنُّ بنارِها اللهبُ
وبعضُ سؤالِهم عتبُ
وبعضُ جوابِهم عجَبُ
تنافسْنا على نجمٍ
وآخِرُ هَمِّنا اللقبُ
أقلُّ حروفِنا حمْلًا
على أكتافِها ...الحِقبُ
توقفْنا على سِكَكٍ
بُبلِّلُ أرضَها التعبُ
قرأنا البُّنَ أبخرةً
وغيماً ريحُه الكَذِبُ
نُؤرّخُ زهرَ بُستانٍ
لبيكي بعدَها الحطبُ
لأُمّي أبجديّاتٌ
وفوقَ أبيهِما نسبُ
دراهمُنا أَظلَّتُنا
وكسوةُ شمسِنا حسَبُ
أُلوِّنُ صورةً حُسنى
وما لي غيرُها أرَبُ
فرشتُ بتُربِها روحي
وأنفاسيْ لها قصبُ
إذا مرّوا بكرمتِها
تدلّى فوقَهم عِنبُ
تنادَوا جنبَ رابيةٍ
وفوقَ ضلوعِها انسكبوا
وهَزُّوا نخلةً سمقت
فغىّى السعْفُ والرُطبُ
طلَوا بالزهرِ جارحَهم
فراقَ بنايِهم عتبُ
تُزيِّنُ بحرَهُم سُفُنٌ
ويسبِقُ موجَهم سرَبُ
فأبحروا في طُفولتِهم
وخلفَ شراعِهم لَعِبوا
وها ... شُعراؤُنا لُسُنٌ
على آذانِهم ضُرِبوا
هوَ الإبداعُ بارقةً
ومن قُطبينِ يُنْتَجبُ
أضاءَ القلبُ بَوصلةً
وشعّت بعدَها الهُدُبُ
أُساكِنُ كلَّ هدهدَةٍ
وجيشي في الهوى لَجِبُ .
محمد علي الشعار
٢٤-٨-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق