............
كاتب زغلول، مبارك البحري
.......
كَانَ الشَّيْخُ زُغْلُوْلُ مَيْمُوْنَ الطَّائِرِ
كَانَ الشَّيْخُ زُغْلُوْلُ مَيْمُوْنَ الطَّائِرِ. يَعْنِي لَهُ مُبَارَكُ الطَّلْعَةِ لِأَنَّ اللَّهَ بَارَكَ فِي طَلْعَتِهِ الْحَسْنَاءِ.
قَدْ أَلاَحَ، وَنَادَى الْهِلاَلُ، وَحَلاَ الْجَوُّ وَمَدَّدَ إِقَامَتَهُ بِأَنَّ مَنْ يسمّى زُغْلُوْل كَانَ مَيْمُوْنَ الطَّائِرِ
كَانَ الشَّيْخُ زُغْلُوْلُ مَيْمُوْنَ الطَّائِرِ حَقًّا لِأَنَّ شَيْخَهُ آدَمَ الْإِلُوْرِي افْتَخَرَ بِه، وَشَاعَ صِيْتُهُ ذَائِغًا بَيْنَ النَّاسِ بِأَنَّهُ مُلِمٌّ بِمَعَارِفَ كَثِيْرَةٍ
وَأَنَا بالذَّاتِ لَمْ أَمْلُق بِكِتَابَتِي هَذِهِ لِلشَّيْخِ زُغْلُول لِكَيْ لاَ أَكُوْنَ كَمِثْلِ مَنْ كَلاَمُهُ بَاسِلٌ
وَكَذَالِكَ لَمْ أَكُنْ أَشُكُّ فِي أَنَّهُ مَيْمُوْنُ الطَّائِرِ لِأَنَّ اللَّهَ قَدْ بَارَكَ فِي حَيَاتِهِ وَأَوْلاَدِهِ، وَطُلاَبِهِ
وحَقًّا كَانَ الشَّيْخُ زُغْلُوْلُ مَيْمُوْنَ الطَّائِرِ لِأَنَّهُ غَرَّسَ فِيْنَا العِلْمَ وَالفِقْهَ وَنزَّعَ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى مِنْ قُلُوْبِنَا، وأَخْرَجَنَا مِنْ مَوْرِدِ الضَّلَالَةِ وَالغَبَاوَةِ إِلَى مَعْرِفةِ رَبِّنَا العَلِيْمِ.
وَلَقَدْ أَوْضَحَ لِي الْقَصْدَ الْمُبِيْنَ وَنَسَمَ لِي الخَبَرُ اليَقِيْنُ مِنَ الْأَخْبَارِ الَّتِي غَدَتْ كَالشَّمْسِ فِي الاِنْتِشَارِ أَنَّ الشَّيْخَ زُغْلُوْلَ كَانَ مَيْمُوْنَ الطَّائِرِ لِأَنّهُ بَهْجَةٌ لِلنَّاظِرِيْنَ بِدُوْنِ طَمْثٍ وَهَثَّاثٍ وَاعْلَمْ يَاقَارِئَ العَزِيْزِ أَنَّ الْبِنَاءَ عَلَى غَيْرِ أُسٍّ لايُبْنَى وَالثَّمَرَ عَلَى غَيْرِ غَرْسٍ لايُجْنَى
وَكَمْ مِنْ عَالِمٍ الَّذِي لاَيُوْجَدُ لَهُ طَالِبٌ وَمَاتَ كَمَنْ ذَهَبَتْ صَيْحَتُهُ فِي وَادٍ يَعْنِي بِلاَ أَثَرٍ، وَلَكِنْ أَحْمدُ اللَّهَ عَلَى مَا أَسْدَى لِلشَّيْخِ زُغْلُوْلَ لِأَنَّهُ تَرَكَ أَوْلاَدًا وَطُلاَبًا يَتَرَحَّمُوْنَ عَلَيْهِ
وَيَا مَنْ لاَيَهَابُ أَحَدًا قَدْ أَرْشَدْتَ النَّاسَ إِلَى مَا فِيْهِ خَيْرُهُمْ، وَسَعَادَتُهُمْ، حَتَّى بَلَغَوْا بِإِرْشَادِكَ سِنَّ الرُّشْدِ وَتَمْيِيْزِ الْأَشْيَاءِ
وَلِذَا سَلاَمُ اللَّهِ عَلَيْكَ يَوْمَ وُلِدْتَ وَيَوْمَ مُتْتَ وَيَوْمَ تُبْحَثُ حَيًّا يا منْ أَخْرَجَنَا مِنْ مَوْرِدِ الْهَوَى، وَنَقَّى ثِيَابَنَا بِالْعِلْمِ.
وَسَلاَمُ اللَّهِ عَلَيْكَ مُسَرْمَدٌ بِشُؤْبُؤْبِ الرِّضوِانِ كَصَوْبِ الهَوَاطِلِ يَا شَيْخَنا اللُّهْمُوْمَ المَرْحُوْمَ مُصْطَفَى زُغْلُول آمين يَارَبّ 🤲
✍️كاتب زغلول، مبارك البحري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق