الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

.........
: محفوظ البراموني :
...........

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، و‏‏زهرة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏


رواية ..
عضة كلب ..
غيرت قلب ..
هذه الرواية البسيطة ..
من الخيال ممكن ..
من الواقع إحتمال ..
هذا أو ذاك ليست محال ..
قال صديقي ..
س أحكي لك رواية بسيطة ..
تحمل بينها معاني عميقة ..
مضمونها له إبتسامة خفيفة ..
قلت له إحكي ..
القصة او النكتة ..
ممكن أن تكون قديمة و لكن عجبتني ..
ف كتبتها لكم ب أسلوبي ..
50 عام ..
زواج رائع ب كل معانيه ..
كان الحاج ..
يحب زوجته ب شدة ..
و زوجته كانت ف حياته كل شيء ..
و كانت تحبه و تحترمه و أم أولاده ..
كانت الحنونة و العطوفة ..
إنها النفس الطيبة الطاهرة ..
خرجت ل المزرعة ليلا ..
ل تجلس بها بعض الوقت ..
ف عضها كلب الحراسة ..
ل أنها كانت دائما تخافه ..
إلتهب الجرح سريعا ..
و بعد صراع مع هذا الإلتهاب ..
ماتت المسكينة ..
من عضة الكلب الأليمة ..
بكى و حزن الحاج ..
ب حسرة فراق الألم ..
إنعزل عن الناس تماما ..
أصبحت الوحدة و العزلة هي حياته ..
لا يتكلم و لا يصادق أحد ..
إنعزل عن الحياة تماما ..
و لم يغادر بيته منذ وفاة زوجته ..
حاول أولاده أن يعيدوه ..
ل حياته الطبيعية ..
ما استطاعوا أبدا ..
كان وحيدا مسكينا ..
رافضا ب شدة ..
ل أى محاولة ..
ل إستعادته مرة أخرى ..
ل حياته و سعادته ..
فكروا جميعا أن يزوجوه ..
حتى ينسى آلامه و أحزانه ..
و يعيش ما تبقى من العمر ..
مع إنسانه تعوضه خيرا ..
رفض فكرتهم ..
ثم رفض رفضا تاما ..
هذا الموضوع تماما ..
حبا ل أبيهم ..
كرروا و ألحوا عليه ..
اقنعوه ب الزواج مرة أخرى ..
من شابة جميلة طيبة محتشمة ..
وافق بعد إلحاح شديد من أولاده ..
تزوج الحاج ..
زوجته الحسناء ..
عملت كل شيء له ..
من أجل ..
إسعاده ب سعادة سعيدة ..
إخراجته من عزلته ..
من وحدته ..
من أحزانه ..
من آلامه ..
غيرت من نفسها و من ملابسها ..
و لبست الموديلات الحديثة ..
و أصبحت ف غاية الجمال و الدلع ..
بعد أن خلعت الملابس التقليدية ..
ذاق منها طعم غريب لم يذوقه قبل ذلك ..
من الدلع و الدلال و الجمال و ......... الخ ..
ف قلبت كل نظام حياته ..
بعد أيام قليلة تغيرت أحواله ..
وأقبل سي الحاج الحجوح ع الحياة ..
بعد أن كان يائس بائس ..
و نسى زوجته المرحومة رفيقة العمر ..
ف أصبح يخرج و يسهر و يسافر ..
مع الجميلة الصغيرة ..
الزوجة الحسناء ذات الجمال و الدلع ..
و أصبح الحاج رجل متصابي فرحان ب نفسه ..
جلس مع اولاده ..
و قال لهم كل عام و انتم ب خير
العيد قربت أيامه يا أولاد ..
س أذبح ف هذا العيد ..
ثلاثة خرفان ..
سألوه أولاده ..
ل من الخراف الثلاثة ..
أجاب الحاج ..
الأول ..
لي ول زوجتي الجميلة ..
الثاني ..
لكم يا أولادي الأعزاء ..
والثالث ..
مفاجأة يا حبايبي !!
س يكون وجبة طعام خالصة ..
ل الكلب ..
الذي عض المرحومة ..
الكلب ده يستاهل كل الخير ..
إنتهت الرواية ..
أصدقائي الأعزاء ..
شوفتوا الحاج ف العيد عمل إيه !!؟؟
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق