الأحد، 29 أبريل 2018

بقلم
علاء طبال
**********

قصيدة بعنوان : حدث غداً
من قلب القبطان

...
" سأمشي وعيناي
شاخصتان في أفكاري
دون أن أرى شيئاً خارجاً
دون الإصغاء لأدنى جلبة
وحيداً
مجهولاً
مقوس الظهر, شابكاً يديَّ
حزيناً
و سيكون النهار لديَّ
كالليل "
( فيكتور هوجو / من قصيدة : غداً, مع الفجر )
" آه كم أتمنى لو أكونُ في هذه اللحظة
محموماً في قريةٍ بعيدة
على سريرٍ غريب
وتحتَ سقفٍ غريب
وامرأةٍ عجوز لم تقع عيناي عليها من قبل
تسألني
و هي تعصرُ منديلها المبلل فوق جبيني :
من أي بلادٍ أنت يا بني ؟
فأجيبها و الدموعُ تملأ عيني :
آه يا جدتي ... "
( محمد الماغوط / من قصيدة : بدوي يبحث عن بلاد بدوية / من ديوان : الفرح ليس مهنتي )
على لحن معزوفة : ( لا شيء, لكن القلب وحيد ) للموسيقار الروسي الأشهر بيتر إلتش تشايكوفسكي, يرفع تشايكوفسكي عقيرته بالبكاء :
( تشايكوفسكي / الكلارينت ) :
وحدي
أراوغ خطوةً سكرى
أمضي
بملء حقيقتي
و أطوف لأعرف من أنا
رئتاي حجرةُ شاعرٍ
تقطر شهوةً
خجلى
في الماء
راكضةٌ
في أعصابها رهقٌ
أمضي
بملء حقيقتي
متشقق القلب
و * ( الأم )
لا تأبه لثغاء أوردتي
أصيح
من فرط الأسى
فلا يجيبني
إلاك يا صدى
كي لا يضحك مني
السدى
يتيبس الهواء
على مائي
يضيق الكون
يلتاث الدجى
يتناثر الموت
على أصقاع ذاتي
وحدي
أرواغ خطوةً سكرى
أمضي
بملء حقيقتي
إلى دروبٍ تلوب في دمي
و أنا أصطدم بكآبتي
ويسفني وجع الطريق
متشعبٌ مني
هجيرٌ
يحنو على الكون إذ يبكي
على موتٍ يعتزم المجيء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* " الأوطان نوعان, أوطان مزورة و أوطان حقيقية .
الأوطان المزورة أوطان الطغاة و الأوطان الحقيقية أوطان الناس الأحرار "
( زكريا تامر / من مقدمته لرواية سأخون وطني < هذيان في الرعب و الحرية > للكبير محمد الماغوط )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق