الأحد، 29 أبريل 2018

بقلم
وليد.ع.العايش
***********

" رغيف وماء "
    ----------
ويستمر المطر
على أرغفة الخبز
المعطرة بالدماء
كنت هناك يومها
أداعب ما تبقى
من شعري المجمر
كما تنور في ثورته الأولى
لم يكن لرائحة الخبز
سوى لحن قيثارة
تهشمت أوتارها
في الطريق قبل الوصول
حتى المطر تناسى عبق الخيال
في عنق السماء
الحديث كان يتيما
كطفل لم ير النور بعد
عصا أمي مازالت تعانق
بعض الحطب الأخضر
لم يجف ريقه
كان يحلم بقدوم الشفق
لكن الشفق يسري
في شرايين الأفق
كم حلمت حينها
برغيف لا يحمل
الكثير من الشقاء
والدماء ...
ناجيت المطر ألا يأتي صباحا
ريثما تنجلي قيثارتي
من قهر السكون
كل من مر على شاطئ التنور
يطلق أزيزا من سؤال
هل ينتهي مع صمتي المحال
لاجواب يلوح على أجنحة الفضاء
كل النهايات تأتي معا
برفقة مستحيل ...
انسوا كل ماقيل
فالمطر يستمر في العبور
على جثث أرغفة الخبز الحزينة
المعطرة بشوق طفل
وشلال من دماء ...
-----------


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق