الأربعاء، 25 أبريل 2018

بقلم
د. ممدوح نظيم. طملاي
*************************

كبرياءُ طائرٍ مهاجرٍ
لا لنْ أبوحَ إذا أَحِنُّ أنا لكِ
فالحُبُّ سِرٌّ لنْ أقولَ أحِبُّكِ
سري سيبقَى ما حَييتُ كتمتُهُ
فأنا المُهاجرُ مَنْ هجرتُ غروركِ
كالطيرِ أسبحُ في الفضاء مُسافِرا
لا لنْ اكونَ أسيرَ حبكِ مِلْكَكِ
فَلَكَمْ سُجِنْتُ بَأَيْكِ حبكِ عَاشِقا
لمَّا اعترفتُ فقدْ رُهِنْتُ بقَيْدِكِ
صِرْتُ المُكَبَّلَ كالأسيرِ بِحُبِّهِ
وظللتُ دَهْرَا فِي غياهِبِ أَيْكِكِ
كنْتُ المُغَيَّبَ والمُغَفَّلَ في الهَوَى
لمَّا انتَبَهْتُ فَرَرْتُ مِنْكِ هجرتُكِ
وعرفْتُ أنَّكِ ما عشقتِ وإنَّما
أحببْتِ حُسْنَكِ واغترَرْتِ بِحُسْنِكِ
أخْفَيْتُ حُبَّكِ في الفؤادِ كتمْتُهُ
وصُدِمْتُ فِيكِ وليْسَ مثلي يَشْتَكِي
أنا لستُ أعتبُ فالعتابُ يُهِينُنِي
ما كانَ كانَ ولنْ أبوحَ بحُبِّكِ
قَدَرِي أحبُّ بكبرياءِ مَشاعِرِي
أخفيتُ دَمْعَا لنْ أذلَّ لأجلِكِ
فقَدِ اكتفيتُ بأَنْ أحبَّكِ صامِتَا
لَوْ كنتُ أملكُ أنْ أعاتبَ لمتُكِ
وقَدِ استحيْتُ منَ العتابِ حبيبتِي
عَفْوَا أحِبُّكِ لنْ أقولَ كرهتُكِ
لكنَّ مِثْلِي لا يُذَلُّ بحبِّهِ
فَأَنا المُحِبُّ وإذْ نَأَيْتُ تركْتُكِ
. في 25/ 4//2018
د. ممدوح نظيم. طملاي
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏طائر‏، و‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق