بقلم الشاعرة فوزية أحمد الفيلالي
///////////////////////////////////
عاودني الحنين
إلى حضن أمي
إلى ابتساماتها التي
تسقي روحي صباح مساء
الى ذلك المشط الطبيعي
وهي تراود به ضفائري
الى خبزها البلدي
وفرحتها بنجاحي وكراستي
البريئة
إلى بيتنا الأول ولعبة أتقاسمها
مع أخي...نتمرجح على هوادة
إلى ذلك البيت في المدينة القديمة
الذي بناه أبي بيديه الذكيتين
دون أن ينسى
شجرة الليمون ولا اختها
للعنب...
حتى ماء البئر
سقى به أوردة جيراننا
أشتاق وأشتاق...
رائحته الزكية وهو يحملني
على قفاه أنا ومن صلت عليه
الملائكة في ذلك الفجر
من شهر يوليوز
لماذا خيم الغراب
على سمائي المشرقة
وانا أمسح وجهها بمنديلي الشفاف
أين سواقي مدينتي فاس
أين روابي الحب ؟
أين موسيقى الوادي؟
أين زقزقة عصافير حائط أبي الجنود
قلت عاودني الحنين
بين ماض تنفسته عبقا
روحا شبابا
وكانه حبة منغنيزيوم
تعيد القوة وتطيل العمر
و حاضر بتشويش وازدحام معوميات
شتت فكري
وكأنني لم أعش يوما
عروسة بحر
وثد أخذ عزرائيل منى
ذكرى أناس
وركائز دهر
أحببت تلك الحيطان
ورسمت عليها لوحتي
بتوقيع ...قلب ينبع شطئين...
في 4ابريل 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق