الاثنين، 21 نوفمبر 2022

 ...................

صلاح شوقي.....

.................



((( الحنينُ للأطلالِ )))
إنتَهَى بِىَ المطافُ ، وتَعلَّقتُ
بقَارِعَةِ البَابِ ، حَنِينَا
وصَرَخَتْ أنَّاتٌ ، تُناجِِي
مَن رَحلُوا ، عنَّا سِنِينَا
تناجيهِم أرواحُنا ، تشكُو
لَوعَةً ، و شَوقًا دَفِينَا
أنسِيتَ أيامًا ، و سَعادَتنا
أطفالًا ، كُلَّمَا شَقِينَا
أين صَخَب الدَّار ، ما أصَمًَكِ
أين سعيدُنا و مُبتلِينا؟
أين أنوارُكِ من أطفأها؟
ومع الكِبَرُ ، غابَت أغانِينا
وكيف خَطَّ الزَّمانُ بِحرفَةٍ
علَى وُجُوهِنا ، مآسِينَا
بيت عِلمٍ ، للقاصِي والدَّانِي
وربُّ البيتِ ، في دِيننا يُفتِينا
مُرُّ المذاقِِ ، بُعدُ الرِّفَاقِ حتَّى
علَى مَن يُعلِّمنا ، فيُبكِينا
نَحِنُّ لكُلِّ رُكن ، ببيتِ العِزِّ
نتَمنَّى ، لَو يجمعُنا يُواسِينا
كيف ننسي يدًا رَبَتَت علَى
أكتَافِنا ، بالحنانِ تحتَوِينا
كيف ننسَي (حَدُّوتَة) جَدَّتي
قبلَ النَّومِ؟ و قُبلَتُها علَى أيدِينا
كم سعِدنا ، بالأيام الخَوالي
وماتدرِي أيامُنا ، كم ابتلِينَا
تفرَّقَ شَملنا بالدُّنيا ، ماذا
يُفِيد إن حَزِننَّا أو اشتكِينا؟
وعُمرٌٍ تَقتَرِب نِهايتُهُ مُسرِعةً
وذِكرياتُِنا ، تُدفَنُ أينَما وُرِينَا !!
*********
د. صلاح شوقي............مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق