................
محمد شاكر البيّاتي
................
قصيدتي بعنوان ( سَكراتُ وطن )
صَرَخَ اليراعُ بِغَصَّةٍ نَطقتْ
فَتَلَبَّدَت سُحُبُ المِدادِ آلاما
صَرخاتُها شُهُبٌ .. حَريقُ دَمٍ
ومنَ العيونِ لَهَيبٌ تَسامى
فَملاحِمٌ تَتَلاطَمُ أمْواجُها
يتدفَّقُ بضجيجها كَلاما
حَرَفَ الدَخيلُ شِراعنا فَهَوى
مَلَىءَ الذبابِ عُيونُ اليتامى
وَ جَهولُنا قَتلَ العُقولَ عَمالَةً
مَضغَ العُروقَ تناثرَت جُذاما
نَحَتَ الظلامُ قُبوراً فتألَّقتْ
نفخَ الغرابُ سَراحَ الظلاما
جَثَمَ الخفافيشٌ على صدورنا
أَسَرَتْ بِلادي .. عِشرينَ عاما
زَعَمَت مَلائكةُ أتَتْ تشتاقنا
هبطَت منَ السَماءِ .. يَماما
وتَسَلَّطَتْ بِوَقاحةٍ فتقاذَفَتْ
جِرارُ الدين قَيْحاً وسِهاما
فَبِنكْهَةِ الخُبزِ سُمَّاً وضَعوا
وبَنوا على حُطامِنا حُطاما
غَرَسوا في كلِّ دَربٍ صَنَماً
فرضوا على مدى الدهرِ إماما
فَتَرى أناساً تُداهنُ نَعلاً
وتقولُ هذا بطلاً هُماما
وقبائلٌ تَتقاتَلُ على ديكٍ
و عَدُوُّهُمْ بثُقبِ البابِ ناما
فَنكونُ أوْ لا نَكونُ فَذا تَحَدّي
بحَفاوَةِ الأبطالِ نبقى كِراما
سَيَموتُ من نَدَمٍ عَدُوُّ تَمادى
ويَعيشُ في كَنَفِ الأسودِ نَشامى
-------**--------------**-------
محمد شاكر البيّاتي
العراق / بغداد
18 / 11 / 2022
-------**--------------**-------
سكرات : الغفلة بين الصحوة والسُكر
اليراع : القلم
إنتفض : إهتز أو إرتجف
المداد : الحبر الذي يكتب به
تلبد : تكثف وتجمع
ترشح : إنفصل ونزل
الركام : الكومة من الحجارة
يتسامى : يتعالى ويتصاعد
الملحمة : موقعة عظيمة وإقتتال عنيف
يتلاطم : يضرب بعضه بعضا
الجذام : داء كالبرص يسببوتساقط اللحم
يتألق : يلمع ويضيء
جثمَ : ضغط وأثقل ملتصقا عليه
زعم : يقول مافيه كذبا
يدعي : ينسب لنفسه ماليس فيه
اليمام : نوع من الحمام
القيح : الإفراز الأصفر الناتج من الإلتهاب الشديد
يداهن : يتملق شخصا وينافقه
الهمام : من أسماء الأسد
في كنف : في حضن أو إلى جانب
النشامى : وصف يطلق على الفارس
الشهم والشجاع والنبيل وصاحب النخوة والغيرة .. وجائت التسمية
من شجرة جبلية تدعى النَشَم كان يصنع من عيدانها الأقواس والنبال والسهام ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق