الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

 ...............

د. محفوظ فرج

.................



نخلتي
يكفي بأنّي حين أصبِحُ نخلتي
تزهو بقامتِها مُرحِّبةً
تمشِّطُ سعفَها بنسائمِ الحاوي
تقولُ : برغم أكداس الغبار
برغم ما علِقتْ به من أوبئة
ما زال جذري
تنتمي الاعراقُ فيه إلى ال
ع
ر
ا
ق
صبري طويل كن كمثلي صابرا
فأجبتُ : ما دامت غضارتك الجميلة
ظلها يروي حكايا نخلة الدار القديم
فانني متفائل
يكفي بأنك حين يحتدم اللهيب
بشمس تموز
تظلي في اخضرارك
يحتمي النارنج والليمون تحتك
آمنان
يكفي بأن ترث الجذورُ فسائلا
فيه تؤمِّنُ أصلها
وتذود عما يعتريها من أيادٍ غازيات
أولم تقل : قيثارة أني حلمتُ
أسيرُ ووجهتي كانت جنوبا
أنتَ وجهتُك الشمال
لكنما برحِيَّةٌ
صاحتْ : تعالا تحت ظلي
واستريحا
ثم التفتنا من ينادينا ؟
عدنا إليها
والتقت عيناي في عينيك
قالت : ها هنا
بزلال ساقيني التقت
روحاكما
وبلغتما جذري
د. محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق