.................
Mohamed Mahmoud
......................
ويبقى الحنين
بصمة الروح
الممر الأخير للحياة
عصا الدهر وقت العثرة
بلون صفاء ونقاء المطر..
وانتشينا في عثرة الذكريات
ملكتني حروف القصيدة
وأنا أغني على مهرة رقطاء..
على وصلة نايات الدهشة
وصمت صوت الغرابة..
كنا نشاهد نهر الذاهبين
ونبع الحائرين
وصوت صرخات
قلب يذم الحياة
في شاطىء الذكريات
كنا وقوفا كالظلال نرقب
عند كهف الوصايا لنأخذ الحلم
ونشرب من نبع الصبايا
وهن عاشقات للغناء
عند أشجارنا كان النخيل
على متسع في الفيافي
وإناث الحلم يراقصون الذكور
كنت أنشد الطير
فوق رأسي غمامة
وأنا أرنو إلى ذاكرتي القديمة
وإلى طيف سابح في رفة طير..
في نثير الرياح الباردة حبوا كطفل
كنت أتهاوي بأطرافي
من فوق المستحيل
يازهرة عمري الجميل
ومشكاة الغروب
ألمني برد المشاعر
وهزني صمت العاشقين
أنت في عاطفة الفؤاد
في الرواح والإياب
لا نهر يبحر بي بعيدا
أو هناك شوق للسفر
على دروب تلك البلاد
مشيت على أمل اللقاء
وأنا أعبر تلك المسالك
سنوات وأنا أحاول الصبر
على قسوة الريح
ورقص الأفاعي وقيود الحديث
وزرعت ماءا حول المقابر للقصاص
لا ذكريات في لغات غير لغتي
لا سموات تحمل لغيري القصيد
وحدي كنت ظلا ومثله في الظلال
حفرتُ قبور الضلال بأظافري
ووحدي دفنت الموتى في الجبال
لا وقت لدينا الآن للغناء
كل ماتبقى لدينا لنعود
كي ندمر مدينة الريح
لاحنين اليوم للزمن القديم
لا نشوة في دم الطيور بعدما
صدقتي البحر
ولجأت إلى كهف المطر
لأحتمي من الوجع
والتحفت لغتي للمساء
يا شوقا يملأ الذكريات
نبضا للحياة
عودي وإن كسرنا الصمت
بكل اللغات
لم نتجاوز حدود الكلام
بالمستحيل
لاح الحنين أفواجا للعروج
ولم تكن لغتي غير التمني
وغير ظلال ماء عند المنتهى
Mohamed Mahmoud الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق