الجمعة، 28 أكتوبر 2022

 .................

محمد فاروق عبد العليم

...................



تاه قلمي
امسكت القلم
فاهتزت يدي
وسقط القلم
وانتابتني قشعريرة
سرت في جسدي
انحنيت لالتقط
قلمي لكني شعرت
بدوار
في راسي احترت
من امري
اهو ذنب اقترفته
ام هو ماضي يطاردني
ام فقدت ذاكرتي فقدت
كبريائي
فقدت شجاعتي
فقدت كتاباتي
لما القلم يرفضني
ويابي الكتابه
اهناك امر جلل
او حدث اثر في
ام انا افقت بعد
فوات الاوان
ما الامر ماذا حدث
اه تعبت من التفكير
اجهدت نفسي
وبدني سهرت طويلا
حتي لاح في الافق
بصيص
من النور تمسكت به
احتضنته لعله
طوق النجاة
النجاة من الماضي
الاليم لعله يعيد
لي نفسي
يعيد لي ذاتي
لا ادري ان كنت
سرت في طريق
الشيطان
طريق الخمر
والسكر والعربده
طريق القمار
ام طريق الجنون
بدأت افيق رويدا
رويدا بدات اتعافي
شيئا فشيئا
اقتربت من النافذة
لاري
من يسير علي الطريق
فلم اجد الا البوم
تنعق بصوت عالي
شعرت ان معبدي
تحطم
اشفقت علي نفسي
فانا من اوصلها
للجنون
جنون العظمه جنون
الكبرياء
وحب الذات
خرجت للشارع اترنح
واتهاوي كانني سكران
اخذت اتجول في
الطرقات الخاوية
والازقه والميادين
لكني لم اجد احدا
لم اجد الا مرأة
وقفت انظر
اليها وجدت
وجهي شاحبا مصفرا
لقد صرت
هيكل لانسان تحطم
علي صخرة الاهواء
والملذات والشهوات
تاركا مسؤلياتي
لكني ابصرت طفلة
صغيرة في نهاية
الطريق
وفي يدها مصباح
اضاء ارجاء الميدان
اقتربت ودنوت منها
رأيت فيها الامال
المنشوده
رايت في يدها زهرة
حملتها معي للبيت
واخذت احدق فيها
وهي قالت لي
يا ابتاه ما بك
لما انت حزين
ماذا اصابك مرضت
ولا تجد الدواء
تاه بك الدرب
تاه بك الطريق
اهو الم شديد اصابك
ام ضعنة في الظهر
ام حزن مكبوت
ام اعباء الحياة
ثقيلة تقسم الظهر
قم واستعيد نفسك
لا تترك
نفسك لمصير مجهول
ناولتني القلم
واخذت
تربت علي كتفي
واحتضنتني قالت
لي اكتب
وهزتني بعنف
حتي ارتجف كل
جسدي افقت
وامسكت القلم
واخذت اكتب
واكتب واكتب
حتي استعدت
نفسي وذاكرتي
وبدات اكتب والتفت
اليها فلم اجدها
اختفت فجأة
كما ظهرت فجأة
بعدما اعادت لي
الامال
اعادت لي الحياة
صرت اقوي
واخذت اكتب قصة
الامس
ال كاتب و ال مفكر
محمد فاروق عبد العليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق