....................
دجلة العسكري
..................
بقلمي......عُدت متأخراً!
دجلة العسكري
توارت في الأفلاك
جرائر الحزن المتناثر
تكبدت آثام النجوم
في سرائر عهد غامض
تهالكت أوراقها في غياهب النسيان
واذا بالغروب يسابق نهار الطلوع
لرحيل يفتقد لرائحه الحقول
الفصول تجئ في هدوء
ترافق خيالي المجنون
متمردة الشوق
تتراقص تحت ظلال الزيزفون
الشفق على حواف المدن
يتنازل عن عرشه
ليستبد في وداع ظلك
مسراك لغير أرضي
نزعة من الغرور
حلمي المسافر
في أيقونة اللاعودة
منقوش في وريقات زهرة
كان وكان وكان
زمن اجتاح الكون في مكانه
فالبذور أزهرت
الربيع جاء مرة
والصيف اعتمر قباب السماء
الارض رجت الف مرة
ظلك أتى اليوم
في غفلة الحلم
يمسك خيوط الفجر
يغازل وجداني بكلمه
الخريف أخترق ابواب الغرفة
يحاصرني برياحه الصفراء
يتمتم ترتيلة القُبلة
يضمني إليه مرات ومرات
وانا شجرة عصماء
لا تهتز اغصاني
لموسم الغنائم
عُدت ...وأنا لم أعد
في خِبايا الأسفار محطات
لن اكون
تلك القصيدة تختبأ في أوراقك
عُدت متأخراً......سيدي
فالخيال لا يصنع الاظِلال التمائم
دجلة العسكري
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق