....................
العقيد محمد يوسف
...................
تأملات ........ الحقيقه أنني قد تأملت كثيرا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزه أنه لو أن هذه الدنيا كانت تساوي عنده تبارك وتعالى جناح بعوضه ما سقي الكافر منها جرعه ماء ولكن الحقيقه أيضا أنه وكلما تسرب لنا مما اكتشفه الإنسان من توفيق الله له من رؤية الآفاق وما فيها من عظمه الخالق وقدرته فيما نراه أمامنا وحجمنا فيه كلما ازداد يقيني بفهم ما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف لا ونحن بالفعل ولا أقصد الإنسان وفقط وانما أيضا هذه الأرض التي نعيش عليها بما فيها ومن فيها وكيف هوا حجمها بجوار كوكب واحد في ملكوت الله يسمي المشتري فكم إذن يكون وزننا بين اقراننا في مجرتنا الصغيره بين المجرات الأخري اللا متناهيه في ملكوت الله الفسيح اللا متناهي يا إلهي فكلما أطل علينا العلم بجديد كلما اكتشفنا أن وزننا يقل من جديد حتي يتأكد لنا اعجاز الله في كتابه الكريم وفي أحاديث رسوله الأمين وأنه بالفعل لن يتعدى باي حال وزن جناح البعوضه بل حتي أننا لن نصل اليه وهذا من رحمة الله بالإنسان وإلا ما سقي الكافر هذه الجرعه من الماء ثم وبعد كل ذلك يعصي العاصي ويتكبر المتكبر ويتجبر المتجبر ويغتر المغرور ويتغطرس المتغطرس وينتشي المنتشي ويظلم الظالم ويجهل الجاهل ويفسد الفاسد ويقتل القاتل ويفرح ويضحك الغافل وحتي يأمن الطاءع ويركن إلي طاعته ويغتر بعمله بل وقد ينصب من نفسه وصيا علي باقي عباد الله مغترا منتشيا بظن قبول عبادته وكثره علمه دون أن يدري مع الجميع أنه لا امان لمكر الله ولا أمل إلا في رحمته وعفوه وغفرانه وحسن الخاتمه وهذا أيضا ما يؤكده حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال لن يدخل الجنه أحدكم بعمله فقال له الصحابه حتي ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته وهوا صلى الله عليه وسلم من هوا وقد بلغ من القرب مبلغاً لم يبلغه أحدا قبله ولا حتى بعده إلي قيام الساعة فما بالكم بنا نحن المهم والشاهد هنا هوا ضرورة التأمل والتفكير والتدبر في كل ما يمكن أن يقودنا إلي النجاه وحسن الخاتمه بعد حسن العمل والطاعه ومن أكثر ما انصح به هوا التدبر والتأمل فيما يسربه لنا العلم من وقت لآخر مما توصل إليه الإنسان بفضل الله وأيضا ما قد يتوصل إليه مستقبلاً مما يؤكد عظمه الخالق وقدرته واحاطته واستغناءه عن كل ما عداه إلا من أتاه بقلب سليم والذي هوا في اعتقادي الشخصي الشيء الوحيد الذي يرتقي بالإنسان إلي ذلك المستوي العالي من العظمه والقدره والجمال والإبداع أجل إنه القلب النظيف الخالي من أي سواد فلا حقد ولا غل ولا حسد ولا كراهيه ولا حتي انانيه وازكر هنا ومن أكثر ما استدل به ويؤكد ذلك أنه مما يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وهو جالس مع أصحابه في المسجد ذات يوم قال لهم يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنه وبالفعل وما أن انتهي صلي الله عليه وسلم من كلامه إلا ودخل رجل من أهل المدينه ثم توضا وصلي ما عليه ثم جلس يستمع لحديث رسول الله قبل أن يقوم عائدا إلي داره فتبعه أحد الصحابه أملا في معرفة ما يقوم به الرجل حتي يؤكد لهم رسول الله هكذا أنه من أهل الجنه وبالفعل فقد ذهب إليه الصحابي ومكث عنده في داره لمدة ثلاثه ايام هي أيام الضيافه ولما انتهت مدة الضيافه قال الصحابي للرجل صاحب الدار أنا لست ضيفا ثم حكي له ما قاله بشأنه رسول الله وكيف أنه أي الصحابي أراد أن يعرف ما الذي يقوم به الرجل صاحب الدار من الأعمال التي ميزته عنهم حتي جعلته من أهل الجنه وما أظن إلا أن الرجل الطيب قد ابتسم له قبل أن يقول له الحمدلله الذي جعلني من أهل الجنه وأنا لا أفعل أكثر مما تفعلون فأنا اقوم باعمالي لاكسب رزقي ورزق أهل بيتي بالحلال وأقيم صلاتي المكتوبه في أوقاتها مع باقي فروضي فاوما له الصحابي برأسه إيجابا قبل أن يقول له أجل هذا ما رأيته فيك وما نقوم به نحن أيضا إذن فما الذي ميزك عنا فقال له الرجل الطيب لا شيء إلا أني عندما أنام علي فراشي وأضع رأسي علي وسادتي لا أحمل حقدا ولا غلا ولا حسدا ولا ضغينه ولا شرا لأحد فما كان من الصحابي رضي الله عنه وعن أصحاب رسول الله أجمعين إلا أن أومأ له برأسه إيجابا قبل أن يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف لا وأن هوا إلا وحي يوحي علمه شديد القوي إذن فالقلب السليم هوا حقيقة الذي يرتقي بالإنسان ليكون علي قدر الحدث ومقداره ويكون جديرا بما خلقه الله له وسخره من أجله ثم وبعد كل ذلك ما أعده له من نعيم دائم وخلود أبدي جعلنا الله وإياكم من أهله ممن ياتون ربهم بقلب سليم آمين يا رب العالمين ........ مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق