الأحد، 2 أكتوبر 2022

 ......................

ابو علي الصبيح منبر الأحرار

....................



★·.·´¯`·.·★آيَتِهَا الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ .
ابو علي الصبيح منبر الأحرار★·.·´¯`·.·★
مددي مساحاتِك
آيَتِهَا الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ .
أَرْيَحِيٌّ النّأْي
كَي تَرْقُص شَجَرَة الزَّيْتُونِ عَلَى صَدْرِي
وناوليني صَدَى الأطيار
أشدو لَهَا مَا تَقُولُ الدَّمْعَة
عَلَى شَرَفِهِ هَذَا الوَطَنِ ،
وَوَجْه الْحَبِيب .
كَلاَمُ اُلْبَعِيدِ اُلْقَرِيبِ
وَلاَ فَرْقَ
بَيْنَهُمَا صَخْرَةٌ فِي سُبَاتٍ
تُؤَجِّجُ بَعْـضَ اُلْحَكَايَا
لِحَارِسِ فَجْرِ اُلْبَرَايَا
تَعَمَّدَهُ اُلْوَصْلُ
فَصَارَ اُلرُّوَاءُ وَصَارَ اُلْسَّرَابُ
كَأَوْرَاقِ حُلْمٍ تَهَرَّبَ مِنْ مَكْسِهِ بَاكِراً
ذَلِكُمْ قَسَمٌ لِلْهَجِيرِ
وَتِلْكَ اُلَّتِي أُمُّهَا نَطَقَ اُلْهَاوِيَهْ
صَخْرَةٌ
هَلْ يَعُودُ لَهَا اُللَّحْنُ قَبْلَ اُلْأَوَانِ
لِتُنْبِتَ رُوحاً
تَشَرَّدَ عَنْ عَازِفٍ أَخْطَأَتْهُ اُلْقَصِيدَةُ
ثُمَّ بَكَى
يَمْتَطِي مَسْرَحَ اُلْكَلِمَاتِ
وَيُسْنِدُ خَدَّ اُلْكَمَانِ لِصَخْرِ اُلْبَيَانِ
..
وَطَنِي الْهَوَاء
كُلَّمَا مَدَدْت لَه يَدَي تَعَثَّر الْمَدَى
فأحتمي بِدَمَي
أنسج آهات الْفَرَح الْمَخْصِيّ فِي فَمِي
صَفِيرًا ، مِثْلُ كَلِمَةٍ مبهوتة
فِي الدُّجَى الْعَمِيق
تستدر بُكَاء الطُّفُولَة فِي مَنَامِي
حِين تَحَلَّم أَن تَطِير
وَهِي تَدَاعَب فِي السِّرِّ حلمها الْأَبَدِيّ
تَحْمِل لحنها الرهيب .
أَخْشَاك يَا وَطَنِي
أَنْ تُسَافِرَ بِي
وَأَخْشَى أَنْ لَا أَعُودُ إذَا عدتَ
إذَا يَمُوت فِينَا أَوَّلِ الدُّعَاءِ
وَأَبْقَى فِي الدَّارَيْنِ غَرِيبًا
يعبرني هَوَاء . . . لَيْسَ لِي
اكْسِر أحراش دَمِي فِي العُوَاء ،
وَاقِفاً جَنْبَ صَخْرَةٍ
كُلَّمَا جِئْتُهَا أَنْبَتَتْ ثَانِيَهْ
قُلْتُ لِي مَا تَيَسَّرَ مِنِّي
حَمَلْتُ ذِرَاعِي
كَتَبْتُ عَلَيْهَا وَصِيَّةَ حُلْمِي
وَنِمْتُ أُسَبِّحُ جَوْفَ اُلثَّوَانِي
أُكَسِّرُ كَهْفَ اُلْمَرَايَا
بِنَابٍ جَفَانِي
وَعَلَى اُلْبَابِ أُنْشُودَةٌ لِيَدٍ
فَاقِعٌ لَوْنُهَا
مَا لِحِنَّائِهَا بَاقِيَهْ
تَنْقُشُ اُلصَّمْتَ فِي كُتُبِ اُلْعَابِرِينَ
وَهِي لِي
فَلَا أَعْرِفُهَا أَو تَعْرِفُنِي
إذَا كلّ مِنَّا تَرَك الْقَلْب والحبّ هُنَاك
بَعِيدًا يَقْتاتُ مِنَ نَبْض الدمى
فِي الملصقات
فِي واجِهات الدَّكَاكِين
فِي وَجْهِ أَرْضِي الّتِي
أسقَطَتِ القداسةَ عنّي
وَعَن عُيُونِي الَّتِي
راودتْ رمادها فِي الْبَرِيق
فصرتُ فِي العابرين أنفثُ الْهَوَاء الْغَرِيب
سَرَابًا اسْتَعْطَف أَنْ أُفَارِقَ عمْر الفريقَ
وَفِي جَسَدِي وَالتُّرَاب وصلُ مُرِيبٌ ،
أخشاهُ إذَا شقّ الطَّرِيق
أَوْ إذَا عدتُ أحملُ
مَا قالَ فِيَّ اُلْغَرِيبْ . . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق