السبت، 1 أكتوبر 2022

 .........................

ياسر شلبي محمود

.................



فلسفةُ الصراعِ .. والفكرُ الاستراتيجي
الجزء التاسع ـ عودٌ على بدء .
لم نكن نعني بفلسفةِ الصراعِ سوى الحكمةِ من ورائِه ، وللصراعِ حكمةٌ ليس بدُ ، وإلًّا كان التكليفُ بهِ عبثًا ، وحاشا للهِ أن يَصدُرَ عنه العبثُ أو أن يكونَ الأمرُ منه لهوًا ، وإنه لقولٌ عظيمٌ ـ نستغفرُ اللهَ عليهِ ـ لولا أنه البحثُ وضربُ المثلِ للبرهنةِ على بزوغِ الحقِ لقومٍ لا يفقهونَ ، إذ لو كانوا يفقهونَ حقًا ما احتاجوا إلى دليلٍ ولا إلى برهانٍ ، ولَرضوا بالتكليفِ رضاءً يغمضونَ به الأعيُنَ من غيرِ ترددِ ومن غيرِ تسويفٍ على اعتبارِ هذه المُسَلَّمَةِ البديهيةِ : أن اللهَ تعالى لا يُصدِرُ تكليفاتِه عن لهوٍ أو عن عبثٍ وحاشاهُ ، لتكونَ هي وحدها كافيةً لنفي جوازِ التسويفِ في قبولِ التكليفِ منَ اللهِ نفيًا مطلقًا منْ غيرِ زحزحةٍ عنه إلى الإثباتِ قيد أنْمُلةٍ .. ونحنُ إذ نبحثُ هنا الفلسفةَ أو الحكمةَ من وراءِ فرضِ الصراعِ بكلِ صورِه وأشكالِه ، فإنا فقط نستكملُ به ما بحثناهُ واستخرجناهُ من فلسفةٍ أو حكمةٍ في الجزءِ الأولِ من هذا البحثِ ليضاف إليه حتى يكونُ مقالُنا هذا بالفعلِ عودًا على بدءٍ مع الإضافةِ والإنشاءِ وليس التكرار .
واللهُ تعالى حين قالَ في رسالتِه الساميةِ : { يا أيها الَّذينَ آمنوا اتقوا اللهَ وابتغوا إليهِ الوسيلةَ وجاهِدوا في سبيلِهِ لعلكم تُفلِحونَ } .. فإنه يكونُ قد ساقَ إلينا دليلَ ما قلنا إلى جانِبِ دلائلَ أخرى في بيانِ الحكمةِ من الصراعِ حتى يصلُ إلى أعلى صورِه وهو الجهادُ .. فاللهُ تعالى لم يكن يأمُرُنا ـ كما فهم الأقدمونَ بثلاثةِ أشياءٍ هي ( التقوى ، وابتغاءُ الوسيلةِ ، والجهادُ في سبيلِهِ ) ، وإنما الأمرُ في هذهِ الرسالةِ الساميةِ أمرًا واحدًا وهو الأمرُ بالجهادِ ، لأن الجهةَ لو كانت منفكةً بين الثلاثةِ لَمَا جاءتْ " الوسيلةُ " مُعرَّفةٌ بالألفِ واللامِ ، ولَهانَ شأنُ الأشياءِ الثلاثةِ بجوازِ التسويفِ فيها على أساسِ تعددِ الوسائلِ إليه ، وإنما نرى الرسالةَ الساميةَ قد جاءتْ للتأكيدِ على أمرٍ واحدٍ وهو الأمرُ بالجهادِ في سبيلِ اللهِ أمرًا مشمولًا بحيثياتِه من مدلولاتٍ وتوضيحٍ ، بأن هذا الجهادَ في سبيلِ اللهِ لا يكونُ أبدًا إلَّا عن تقوى وكأنَّ سياقَ الآيةِ يقولُ : فجاهدوا في سبيلي إن كنتم حقًا تتقونِ .. بحيثُ يكونُ تركُ الجهادِ منهم معللٌ بنفي التقوى عنهم ، وأن الاستجابةَ بأمرِ التكليفِ به إنما هو من تقوى اللهِ إذ بتركِهِ تنتفي ، مما يقعُ بهِ الدليلُ على عدمِ التسويفِ فيهِ والترددِ حيثُ يكونُ الإيمانُ بهما على شفا جُرُفٍ هارٍ لينهارَ به .. وأن ابتغاءَ الوسيلةِ إليه تعالى إنما هو بالجهادِ وحده وليس بشئٍ آخرٍ وإلَّا جاءت كلمةُ " الوسيلةِ " هنا منكرةً غيرَ مُعرَّفةٍ ، وهو ما يفيدُ التقييدَ والبيانَ بجملةِ " وجاهدوا في سبيلِهِ لعلكم تفلحونَ " .. إذن هو أمرٌ واحدٌ بالجهادِ مبينًا أنه من تقوى اللهِ فمَن يتركه لا يكونُ على تقوى ، وأنه الوسيلةَ إلى القربِ إليه وليس غيرُه في قولِه تعالى " وابتغوا إليهِ " إلَّا أنها الوسيلةُ العليا والوحيدةُ للقربِ من اللهِ قربَ " مكانٍ ومنزلةٍ " لا قربَ قبولٍ ، لتكون من بعدِها وسائلُ أخرى هي سائرُ الطاعاتِ ومن بينِها الصلاةُ لتكونَ للقربِ منَ اللهِ قربَ " قبولٍ " وليس قربَ مكانٍ ومَنزِلٍ على الرغمِ من أن الصلاةَ تفضلُه في العبادةِ للدرجةِ التي بها لا تسقطُ عن مكلفٍ أبدًا إلَّا عن الحائضِ ـ كما أوضحتُ في مقالاتِ الصلاةِ ـ بينما يفضلُ الجهادُ الصلاةَ في الجزاءِ ، وذلك على اعتبارِ أن الصلاةَ بعد نطقِ الشهادتينِ إنما هي رمزُ الإسلامِ ذاتِه لأنها تحويه بكاملِه ومن دونِها لا يكونُ العبدُ مسلمًا ، كما أنها عبادةٌ فعليةٌ بالركوعِ والسجودِ في معبدِ الإلهِ وليس فقط بمجردِ الطاعةِ كالجهادِ والصومِ والزكاةِ ، ومن هنا تأتي أهميتُها عن الجهادِ كعبادةٍ وليس في الجزاءِ ليكونَ العبدُ بها مسلمًا تُقبلُ منه سائرُ الطاعاتِ ، إذ أنه من المعلومِ أن الدرجاتِ العُلى لا يبلُغُها العبدُ بمجردِ كونِه مسلمًا وإنما يبلُغُها بفضائلِ الطاعاتِ التي هي وسائلُ العبدِ في التقرُبِ منَ اللهِ إلَّا أنها من غيرِ صلاةٍ صحيحةٍ مقبولةٍ فلا قيمةَ لها .. ومن هنا تأتي أفضليةُ الصلاةِ على الجهادِ في العبادةِ وتأتي أفضليةُ الجهادِ على الصلاةِ في الجزاءِ لأن الجهادَ يُعذرُ فيه ويُتركُ مع عدمِ توافرِ الضرورةِ إليه ولا عذرَ مطلقًا في الصلاةِ ولا تُتركُ قط .
ومما تفيدُه الآيةُ الكريمةُ بتعريفِ لفظةِ " الوسيلةِ " بإضافةِ الألفِ واللامِ إليها .. أن الجهادَ في سبيلِ اللهِ إنما هو الوسيلةُ الوحيدةُ والعليا التي لا تعلوها وسيلةٌ أخرى لبلوغِ منزلةِ " العنديةِ والقربِ " في التعبيرِ الجليلِ ( وابتغوا إليه ) ، وكذلك في إخبارِ المولى عن الشهداءِ أنهم ( عندهُ ) أحياءٌ يُرزقونَ ، وهي رتبةٌ ومنزلةٌ أعلى من منزلةِ " أصحابِ اليمينِ " في الجنةِ التي تشملُ عمومَ المؤمنينَ ولا نقولُ المسلمينَ لينتبهَ القارئُ حتى لا يمُنَّ على اللهِ بإسلامِه ، وحتى لا يفرحُ كثيرًا لمجردِ كونِه مسلمًا ثم يصلي متباعدًا ويرضى بغلقِ مساجدِه ، فالإيمانُ في حقيقتِه تفانيًا في حبِ اللهِ إلى درجةِ التضحيةِ بالنفسِ من أجلِ البرهنةِ على ذلك إلى الدرجةِ التي بها هدَّدَ الخالقُ باستبدالِنا بأقوامٍ يحبونَ اللهَ ويجاهدونَ في سبيلِه إن نحنُ تركنا الجهادَ ولم نجاهد ، وليس لأننا نزني ونسرقُ ويأتي الاستبدالُ لمنعِ السرقةِ والزنى :
( يا أيها الذين آمنوا مَن يرتدَّ منكم عن دينِه فسوف يأتي اللهُ بقومٍ يُحبُهُم ويُحِبُّونَهُ أذِلةٍ على المؤمنينَ أعزةٍ على الكافرينَ يجاهدونَ في سبيلِ اللهِ ولا يخافونَ لومةَ لائمٍ } . فإذا كانت علةُ الاستبدالِ هي الارتدادُ عن دينِ اللهِ ، وغايتُه إنما هي الجهادُ في سبيلِ اللهِ وإظهارُ حبه به رغم أنف اللائمينَ ، فإن العلةَ والغايةَ معًا إنما يفيدا حكمًا شرعيًا بأنَّ تركَ الجهادِ في سبيلِ اللهِ مع الضرورةِ إليه إنما يساوي الارتدادَ عن الدينِ مما يجعلُ الأمرَ خطيرًا وجللًا بحقٍ ، وبخاصةٍ بعد أن تفانت أمتُنا على ألسنةِ علمائِها قبلِ ساستِها وإعلامييها في إظهارِ حبِ الكافرِ ومسالمتِه وهو المعتدي ، وفي خشيةِ لومِه والتغني له في كلِ حينٍ بموالِ السلامِ الذي هو أساسُ الإسلامِ وهو حقٌ يُرادُ به باطلًا حيثُ أغفلوا بل تناسوا عن قصدٍ فرضَ الجهادِ الذي إنما كان فرضُه لإظهارِ الحُكمِ والحكمةِ كما سبق :
{ كُتِبَ عليكمُ القتالُ وهو كُرْهٌ لكمْ * وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم * وعسى أن تُحِبُّوا شيئًا وهو شَرٌ لكم * واللهُ يعلمُ وأنتمْ لا تعلمونَ } .. إن اللهَ تعالى مع كلِ جلالِه وجبروتِه يعطينا مسوغاتِ التكليفِ بفرضِ الجهادِ على كُرهٍ منا وهو المُحِقُ للفرضِ دونَ مبررٍ ، ونحنُ أحقُ وأدعى للامتثالِ دونَ فهمٍ .. إنما هي رحمةُ اللهِ الواسعةُ بعبادِه .
نعم ، فإن اللهَ يعلمُ ونحنُ لا نعلمُ بأنَّ ما نكرهُهُ وقد فرضهُ علينا يكونُ فيه الخيرُ حتمًا ، وأنَّ ما نحبه ولم يفرضُهُ علينا قد يكونُ فيه الشرُ لنا ، ولقد أكدت على معنى الخيريةِ من فرضِ القتالِ رسالتُه الساميةُ ( وابتغوا إليه الوسيلةَ وجاهدوا في سبيلِه لعلكم تفلحونَ ) ، لتكونَ مع رسالةِ فرضِ القتالِ حاويةً على الفلسفةِ أو الحكمةِ من فرضِهِ حيثُ قولُه تعالى : ( لعلكم تُفلحونَ ) ، والفلاحُ والخيرُ هنا من فرضِ القتالِ حتمًا هو فلاحُ وخيرُ دنيا وآخرةِ معًا لسعةِ فضلِ اللهِ تعالى :
ـ فلاحُ الدنيا : منَ المعلومِ هو بالضرورةِ ، أن القتالَ والجهادَ إنما يكونُ بهِ دومًا عزُ ومَنَعَةُ المجاهدِ أوالمقاتلِ إذا ما انتصرا ، كما يكونُ بهِ دومًا ذلُ المهزومِ المعتدي وردعِه ، وما يتبعُ ذلك من مكاسبَ ماديةٍ كالغنائمِ التي تُجنى مِن وراءِ الجهادِ أو القتالِ ، لأن المنتصرَ ـ إن لم يستبح ثروةَ المهزومِ ـ فإنه يكونُ على الأقلِ حافظَ على ثروتِه هو من الاعتداءِ عليها ونهبِها .. غير أنَّ ما يعنينا هنا من فلاحٍ دنيويٍ كثمرةٍ لفرضِ القتالِ ، إنما هو خلوُ المجتمعِ منَ الرذائلِ وصلاحُهُ ، حيثُ أن الجهادَ وحدَهُ والرباطَ الدائمَ إنما هو أكبرُ مؤثرٍ في تهذيبِ الأخلاقِ بعد قبحِها ونشرِ الفضائلِ ، وذلك لتوحيدِ القلوبِ على قلبِ رجلٍ واحدٍ لاستشرافِ الخطرِ ، وللرجاءِ في النصرِ الذي يصيغُ ـ في الأملِ المنشودِ ـ حياتَهم صياغةً جديدةً صالحةً ، ولأن النفسَ الطالحةَ تخجلُ من ذاتِها أمامَ رؤيتِها نفسًا أخرى صالحةً تكابدُ من أجلِها .. كما أن الجهادَ يحيي في الأنفُسِ أمالًا قد ماتت ، كما يُوقفُ نفوسا قد انكسرت على قدمٍ وساقٍ من جديدٍ ، مما يجعلُ الجهادَ بحقٍ أكبرُ مُعالجٍ لأمراضِ الأمةِ النفسيةِ ، وهذا ما شهد به الواقعُ والحقيقةُ في مصرَ حيثُ سجلتْ إحصائياتُ البحثِ الجنائي الرقمَ ( صفر ) في ارتكابِ الجرائمِ مع أولِ إعلانٍ عن بدء المعركةِ مع العدوِ الصهيوني في حربِ رمضانَ المجيدةِ ـ أكتوبر ثلاثٍ وسبعينَ وتسعمائةٍ وألف .
ـ فلاحُ الآخرةِ : وهذا هو الفلاحُ الحقُ إذ أنَّ الدنيا إنْ هي إلَّا معبرٌ للآخرةِ التي هي الحيوانُ ، وما دامت هي الحيوانُ بتعريفِ كلمةِ " حيوان " في قولِه تعالى ( وإنَّ الدارَ الآخرةَ لهي الحيوانُ ) ، فإن ذلك يفيدُ حتمًا ألَّا حياةَ دونِها إلَّا وهمًا أو مجازًا لتكونَ هي وحدها الحياةَ الحقَ ، لنستفيدَ من ذلك تَبَعًا وبالضرورةِ .. أنَّ الجهادَ ، إنما هو " الوسيلةُ " الحقُ والوحيدُ الذي يتحققُ به منتهى الفلاحُ في الآخرةِ بفوزِ العبدِ بمنزلةِ " القربِ والعِنديةِ " التي هي أعلى منزلةً من " أصحابِ اليمينِ " التي هي عمومُ أهلِ الجنةِ ، بينما ما عداها من وسائلَ إنما تكونُ فقط لمجردِ القبولِ إن قُبِلتْ من العبدِ وسائلُهُ مع التدرجِ في الدرجاتِ دونَ بلوغِ " منزلةِ القربِ والعِنديةِ " ، التي خصَّها اللهُ للمجاهدينَ في سبيلِه حق الجهادِ .. ومِن ثمَّ كان " المقربونَ " كُثُرٌ في الأولينَ ، قليلٌ في الآخرينَ كما قال المولى : ( ثلةٌ من الأولينَ * وقليلٌ من الآخرين َ ) ، باعتبارِ أن معيارَ التقسيمِ يعودُ في رأينا إلى خوضِ الجهادِ في سبيلِ اللهِ ، أو إرادتِه بعقدِ النيةِ الصادقةِ عليه مع منعِ الفرصةِ إليه ، ومنَ المعلومِ بالضرورةِ أنَّ الجهادَ كان سمةَ حياةِ الأولينَ ، بينما في الآخرينَ كانَ تعطيلُه ومِن ثمَّ تركُهُ ونبذُه إنما هو السمةُ إلَّا مَن رحمَ ربي وحدَّثَ نفسَهُ به وندِمَ عليه .. إذن ، فإن منزلةَ " القربِ والعِنديةِ " يُكمنُ فيها فلاحُ الآخرةِ فلاحًا يفوقُ كلَ فلاحٍ هناك .. غير أن ما يجبُ التأكيدُ عليه ههنا ، أن فلسفةَ الصراعِ وبخاصةٍ ذروتِهِ بالجهادِ في سبيلِ اللهِ ، إنما تتمثلُ في فلاحِ الدنيا والآخرةِ ، إلى جانبِ ما ذكرنا في الجزءِ الأولِ من فلسفةٍ وحكمةٍ من جراءِ فرضِ القتالِ على المؤمنينَ ، ليكونَ إجمالُ ما استخلصناهُ من فلسفةٍ أو حكمةٍ غابت هي عن الأمةِ ، وغابت هي عن مفكرِها الاستراتيجي كما يلي .
1 ـ تحقيقُ العبادةِ بالطاعةِ للهِ تعالى في أعلى صورِها والتأكيدِ عليها حيثُ التضحيةُ بالنفسِ ، مما يبرهنُ على الحبِ والولهِ الشديدين للإلهِ المعبودِ وهو الله .
2 ـ إبرازُ قدرةِ اللهِ تعالى على نصرِ أنصارِ الحقِ ( المؤمنينَ ) رغم قلتِهم ، على أنصارِ الباطلِ ( الكافرينَ ) رغم كثرتهم أو قوتِهم .
3 ـ إبرازُ قوةِ الأمةِ التي بها يتحققُ الأمنُ والسلامُ العالَمييْنِ لتعيشَ في ظلهما هنيئةً وسعيدةً .
4 ـ تَبَوُّءُ مكانةِ " القربِ والعِنديةِ " في الآخرةِ بكلتا الحُسنيينِ ( النصر أو الشهادة ) .
5 ـ نشرُ الفضائلِ في المجتمعِ المسلمِ والترابطِ بين أفرادِه ، وتهذيبُ الأخلاقِ تهذيبًا صادقًا حيثُ كونُهُ ينبعُ من الذاتِ ، وكذلك استقامةُ أنفسٍ دأبت على التمردِ والشقاق .
6 ـ إقامةُ الدينِ كلِهِ للهِ ودرءُ الفتنةِ بنصِ صريحٍ في كتابِ اللهِ .
تُرى ، هل عَلِمَ العلماءُ في الأمةِ ومفكرُها الاستراتيجي بعد استخلاصِ الفلسفةِ والحكمةِ من فرضِ القتالِ ومن ثمَّ مشروعيةِ الصراعِ ، أيَ خسارةٍ جنوها على أمةِ الإسلامِ الحنيفِ بتركِهم الصراعِ الذي يبدأُ بالرفضِ والإباءِ وينتهي بالجهادِ في سبيلِ الله ؟
ليتهم يعلمون .
ياسر شلبي محمود
كاتب ومفكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق