الأحد، 2 أكتوبر 2022

 .....................

محمد محمود

................



صفر الساعة
**********
في الساعة صفر
إلا الصفر
يموت الوقت
في المنحنيات
ويبقى ظلال الأرض
فوق ظلال الوقت
المكسور
تأخذني فوق
هامات الريح
ثمة أصوات
الأغاني القديمة
عنواني مفقود
في الطرقات
أبحث عن ساحة
فيها الذكرى
فوق وطن الجفاف أسلاك
وجدار الوقت معزول
أبحث عن عنوان النهر ..
وتدفق نوتات
اللغة المجهولة
كم كنت غريبا
أيها الليل
وسواد النزهة مغمور
في المساءات
ترى أعود..
لأنزع ثياب الورطة
وأجدد
في جداول اللغة؟؟
ترى أعود
لأسقط فمي
عند منارات البحر
من اللغو؟؟
عند أعالي الروح
أجد سطوا
لاشيء يسرق حلمي
سواك
في لغات الجسد
أنت قصيدة
مرت من مزمار داود
واستباحت مزامير قلبي
نساء على الأرض
تشبه دهشتي
عذريات..
من زمن الملائكة
وقمريات
من حور الروضة
عند بوابات الآخرة
يقف نبضي
في رحبات
جسر العبور الآخير..
تراني مثل الظل
بلا عنوان
أصرخ من..
صوت سكوتي
أنهض وأنا على
مقربة الصراط
قريبا من جنان الخلد
أدخل من باب
بساتين النساء
أجلس فوق آريكة
غلمان في خيمات الحور
تطوف
أكواب من فضة وشراب
من تسنيم
وكؤؤس دهاق
جاوزت أقواس الأبواب
وحيطان الأبراج العاجية
وفي حلبات النور
تدور..وتدور..وتدور..
ساعة الوقت الصفر
إلا الصفر
حتى شربت
حليبا مصفى
وأنا أتأمل فاتنات الجنه
وفاكهات الرطب والنخيل
وطيور المن والسلوى
كنت كالوقت
أندثر وأندثر
لأجتاز عرش الأقواس
محمولا على أذرع اللغة
مزهوا بالرحابة والإيناس
حان الوقت
ودقت الأجراس
وتبدأ العد التنازلي
هرع المتكاثرين
في الميادين
وتكاثر على جثتي
عقارب الوقت
فيالق الصفر
وأنقاض اللا صفر
الشاعر محمد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق