......................
مرزوق الشراب العبادي
.................
. (لا تّدير ولا تستدير)
لا تّدير ولا تستدير ولا ما تندار
ولن قلت ديّري اترد ما ودّي أدّير
وكنّي اقّلع بشجره وازّحف الدّار
كنّي امشي حافي ودربي مسامير
وكنّي بخزين وقاعدن له على بيّر
كنّي اعاني من مضنّات الاسفار
وكنّي ضرير وقام ينهشني الطّير
حيّه وغول وعنقاوياكلني سّعار
كنّي بحوش ومعي قطّة مساعير
واتجرّع الغصّات وبليل ونهار
ماتغيب عن عيني واعشقها كثير
بقلمي الشاعر
مرزوق الشراب العبادي
الاردن عمان
٢٠١٨/٧/٢
سأبداء بنشره القصيده تباعا
هذه القصيده من المطولات التي تحمل كم هائل من الاسىء والالم والمراره وهي تسهب بل تغدق في وصف الأذى والمعاناة.
ترددت كثيرا قبل نشرها وتميزها لمفرداتها الطريفه والموغله في العاميه حتى أنه يصعب على المتلقي تخيل كم الاسى الهائل الذي تحمله ابياتها.
أيضا هي كتبت باللهجه الدارجه الاردنيه خاص لغة نزق عشائر عباد وكثير من مفرداتها وتراكيبها تخص هذه اللهجه فقط
لا تدير.. يعني هي ذاتها لا تغير من موقفها ولاتريد
ولا تستدير.. حتى ولا تفكر بالزحزحه عن موقفها قيد انمله ولاتحاول
ولن قلت ديري.. أيضا لاتتقبل منك ولا تستمع لك لمحاولة تغير هذا الجمود
وترد ما ودي أدير.. ايضا تتعمد و تعاندك لتبقى على صلابة موقفها
كنّي اقلع بشجره.. من الأشياء الصعبه قلع الاشجار من جذورها
تزحف الدار.. يقارن موقف حبيبته الصلب بمحاولة تزحيف الدار وهي من الاشياء الصعبه المستحيله
ولاتردّ ولا تصدّ.. هذه العباره من العبارات التي تتميز بها هذه اللهجه وهي كنايه وصف عن قوة الرأس والعناد مع المكابره والمثابره
وعندها ضار.. ايضاً شدّة تجبّرها وعنادها مضر بهذه العلاقه
كني بخزين قاعدن له على بير.. كنايه عن الآفه او الباهشه او جني او اي كائن شديد او انسان معتوه التي تمنع الشرب والورد عن الناس وتمنعهم من ورود الماء والوصول للبئر
وكني اعاني من مضنات الأسفار.. كنايه عن السفر المتواصل ومكابدة اهواله وما يعاني منه الانسان من السفر المتتابع
وكني بضرير وقام ينهشني الطير.. تخيل انسان أو حيوان أعمي والطيور جارحه تنهش لحمه وتنقر رأسه النسور او الصقور
وحيه وغول وعنقا.. هنا جمعت الصعاب الثلاث التي لها اكبر الأثر في المحكي من التراث الادبي والسوالف لهذه اللهجه ولصعوبتها وشدة اذاها على الناس
وياكلني أسعار.. والسعار هو داء الكلب الذي لابرء منه وشدته على المريض ومايعانيه حتى يقتله.
وكني بحوش ومعي قطّة مساعير.. الحوش.. هوا السياج الذي لايمكن تجاوزه
والقطّه.. هي اي عدد من الكائنات من ١ الى١٠ وتليها في التسميات الخزله ثم الشليه
تصوّر حوش سياج مانع ويرافقك فيه مجموعه من المساعير لانه المسعور مجرد ان عضك او جرحك باظفره ينتقل المرض اليك لانه شديد العدوى حتى شعر المسعور مؤذي انها رفقه صعبه سيىئه ومؤذيه
اتجرّع الغصّات بليل ونهار.. اتجرّع هي شرب أو اكل الشيء دون رغبه بل بالقوّه وغصب وهي لا تفارقه لا ليل ولا نهار
الغصات.. الذكريات والاشياء المؤلمه من اي صنف أو لون معنويه أو حسيّه حقيقيه
ما تغيب عن عيني.. هنا يقصد ذكرياتها وخيالها انه يرافقه ليلا نهارا ورغم اذاها انه يصر ويصبر على حبها ويقول اعشقها كثير انه قمة العشق والتعلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق