.................
أسامة سالم شكل
....................
قصيدة حوارية
بعنوان
نذر العاشقين
قالت
إن كانت الشمس يمل فجرها
فالعين يمكنها أن تتخلي عن نظرها
إني قد نذرت لك حياتي رهينة
والنذر بين العاشقين وفاء
سأظل في محراب عينك عاشقه
ما دام يجري في العروق دماء
قلت
يا منية الروح
مذ رأيتك وأنا لم أعد إلا عاشقا مفتون
إجعلي من صدرك لي مأوي حنون
أقرأ في عيونك كل ما كان وما سيكون
عفواً إن كنت سأخرج عن لغة القانون
فماعدت أؤمن بنظرية الهدوء والسكون
وما عدت أكتفي بعشق العيون
وأصبحت أشك في قناعتي به اليوم
فدعيني أرتوي من نبع عذبك المختوم
ودليني كيف يكون الإكتفاء يا سبب الجنون
عانقت الفجر حين لاح بطيفك مغردا بالكون
ومحى بنوره ظلام الليل وهدأة السكون
قالت
يا توأم الروح
روحي وجسدي صاروا ملك إيديك
بالود والحنان سوف أسقيك
وبين أحضانى أضمك وبالفرحة أكسيك
وبحروفى وكلماتي من العشق أطريك
جاءني زائر الفجر وأودع بالقلب نور
سردت له ما دار بينا ومازال يدور
وما كان منه إلا أن أخبرني بالسرور
وقال لي هو قدرك المقدور
الحب أعظم ما زرع الله فينا من شعور
قلوبنا تنبض له بالمحبة ، وناره نور
ونيران أشواقه تتصاعد وتشتعل وتثور
ويتولد منه فرح وحبور
طوفان يكتسح الحدود ويقتحم القصور لاتوقفه حواجز من جند ولا سور
ولايحتاج لجواز مرور ولا إذن بالعبور
يبعثنا من مرقدنا لنودع حياة القبور
قلت
يا منية الروح
نعم هو أحلى ما زرع الله فينا من شعور
هنيئا للقلب والروح
ان يقدما قربانا أو نعبر بهما السبع بحور
هيا بنا نتوج حبنا ونوثقه في النور
بقلمي
أسامة سالم شكل
جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق