الأحد، 4 سبتمبر 2022

 ....................

محمد دومو

...............



الشيء المفقود يتكلم!
شعب يتكلم في القيم كثيرا.
وما رأيت من قيمة في السلوكيات.
نفاق من حولي يعم في الأرضية.
وما من رحمة وبر وحياء في الأفعال.
تراهم ينصحون كثيرا.
وأفعالهم عكس هذا المحتوى.
ما هذا الانفصام الجماعي يا ترى؟!
لم يسلم أحد من تيار هذا المجرى.
براءة الشخص تفهم عندنا بلاهة..
والغش أصبح قيمة وفطنة ونباهة.
أ عقل يسير هؤلاء؟!
أم جهل مركب يا ترى؟!
أنا ما عدت أفهم حتى نفسي!
تربيت ونشأت هكذا وسأبقى!
مهما كلفني ذلك لأسلم من المجرى.
الحياة هنا هكذا وعقلي رافضها.
ما لي سواه لأخوض هذه الفوضى.
الكل تائه والطريق واضح.
أ عقاب من الله؟!
أم مرض يسري في العقول؟
لا حول ولا قوة إلا بالله.
من حال مجتمع أصبح يتلاشى ويفنى.
كل الشعوب تصلح في صمت.
ونحن نخرب ونمدح.
استقالة عقل جماعي بادية.
وليس من عاقل قد يتقبل.
كل مسؤول يتملص من مهامه.
حتى عدنا لا نفرق الملتزم من المتهور.
تراهم يتعبدون كثيرا.
وما من عبادة في السلوكيات.
كل شيء تبدل عندنا.
حتى أصبحنا بأفعالنا غير مدركين.
لا جدوى من مجتمع هكذا.
أصبح ينتج الحمقى والمجانين.
لا أستثني أحدا ولا أتكلم عن أحد.
أنا أسرد ما أشاهده.
المجتمع تجريد وليس بمادة فافهم.
فلا تقل أني أقصد أحدا بهذا الكلام.
كلامي واضح للكل وغير قاس على أحد.
فاسترح يا أنت من عناء ما لم يكتب.
نحن كلنا نكون المجتمع،
وإليه أكتب خاطرتي وانتقد.
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق