الأحد، 9 يناير 2022

 ...............

محمد الدبلي الفاطمي

.................



يُشبّهُنا الأعادي بالذّباب
متى التّفكيرُ في وطني يثورُ؟***متى التّغييرُ تعشقه الصّــــــــــقورُ؟
أرى الأقـــــــوام تبدع كلّ يوم***وترفض أن يكبّـــــــلها الفــــــتور
ألمْ ترَ أنّ أهلَ العلم سادوا***فأضحوْا في الحياة همُ النّــــــــــــسورُ
تأهلّ فكرهم بالفقه علماً***وفقهُ العلـــــــــــــم يعْقـــــــــــبهُ العبورُ
فلا تكسلْ فإنّ العجْزَ داءٌ***به الإنسانُ تنخــــــــــــرُهُ القــــــــشورُ
////
صحيحٌ أنّنا شعبٌ ضعيف***مصـــــــــــيرهُ في توقّعنا مخيـــــفُ
يسافرُ في المآسي كلّ عصرٍ***كأنّهُ في الورى شعبٌ سخـــــــيفُ
تقهقر بالبطالة حين أمسى***قطيعاً يســـــــــــتبدُّ به الخَــــــــريفُ
سعالٌ في الصّباح وفي اللّيالي***ولا عيـــشٌ هناك ولا رغيـــــفُ
ونهبٌ للمواطن مســـــــتمرّ***وشـــــــعبٌ في ثقافته ضـــــــعيفُ
////
لعينٌ أنت يا عــــصْر الضّباعِ***ويا زمناً تســــــــــــــتّر بالقنــــاعِ
رميتَ شُعوبنا رمْياً عنــــيفاً***تلوّثَ بالفــــــــــــسادِ وبالصّـــــراعِ
وعربـــد في بلادي كلّ باغٍ***تربّى في المــــجون مـــــع الرّعاع
نعيبُ زماننا والعيــــبُ فينا***وقد غلب الجـــمود على الطّــــــباعِ
ومن ألف المهانة في بلادي***تعوّد أن يقـــــــــاد إلى المـــــراعي
////
أمات نفوسنا شـــططٌ وعارُ***وبال على مصـــــــــالحنا الكبـــــارُ
نقبّل في الأيادي كلّ كفّ***به الأيّام فــــــي وطنــــــــــــــــي تُدارُ
وما أدري متى تحيا شعوبٌ***حضــــــارتهم أحاط بها الغــــــــبارُ
فقدنا الفقه فانبطح الأهالي***ونام العزمُ فاكتـــــمل الحـــــــــــصارُ
وصار الشّعر في وطني شعيراً***وحلّ اللّيلُ فانسحبَ النّـــــــــهارُ
////
يشبّــــــــــهنا الأعادي بالذّبابِ***ونرفضُ أنْ نعود إلى الصّــــوابِ
ونسألُ :هل لنا أملٌ بعـــــصر***يُساس بإمرةِ البـــــــــــشرِ الذئابِ
وفي أوطاننا كثــــر الضّحايا***وصال القمع في وســـــــط الشّباب
وفي بلدي استبدّ بنا النّصارى***وروّضنا اليــــــــهود على العقاب
وإن نحن انتفــــــضنا أو رفضنا***خضعنا في الختام إلى الحساب
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق