.................
................
..... إنا والمكان وظلي الحزين ....
كأيِ جمادٍ أغطّي وظلّي فراغََ المكان
فماذا سنفعَل...... إني سئِمت ْ
لعلي سأكتب عن موطنٍ
ضاع مثل الدخان
بفوضى الزمان
سئمت العويل العويل الكثيرْ
فلن يسمع السارقون
ولن يسمع الجائعون
ولن يقرأ الحاضرون
فهذا زمان السُعار .......
وهذا زمان هرير القِطَطْ
لأكتبَ ..........................
في وصفِ نهدٍ تنهَّد فوق السريرْ
وساقٍ طويلٍ حَسير
لعلَّ كلامي يصير نشيدا
ويُنشَد يوم الخميس
بكل المدارس
وعن لبوةٍ سلَّمت نفسها
وموج العُراةِ بنهر الفرات
وموج الفرات َبجِسم العُراة
وصوت صرير السريرْ
وكأس الشراب الأخير
وطعم العنب
وصوت الخرير
ونوح المطر
بسطح الفقير
لأكتبَ عن كحلِ عينٍ
سَباني وراح الى المستحيل
إناء السفر
وشكلي كشكل الكراسي
سوى إن ظِلّي يعيش المآسي
كشعبِ العراق الحزينْ
فهذا العراقيُ يضحك حينَ يسير وراء الجَنازة
ويبكي بليلةِ عُرسٍ ويومِ الإجازة
سأترك دنيا القصيدة
وإرحل إني مللت المكان
فإن بلادي عند الأمان
سأرحل نحو الصحارى
ونحو بلاد الرمال
لأبني وإن في الخيال
مدينتيَ الفاضلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق