الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

 .............

وديع القس ـ سوريا

................



يا شرقنا ..يا إرثنا .. يا نورنا ..!!.؟ شعر / وديع القس
.
ياجليلا ً إستَرِقْ صوتَ الجّراحِ
قدْ غدا عيشَ البشائرْ كالنّياح ِ
شرقنَا المغدورُ أضحى جيفة ً
بينَ أنيابِ الجّهالةْ والنّباح ِ
فرّغوا منهُ الجمال َ ، بالنّفاقْ
ويريدوهُ قبيحا ً بانبطاحِ
شمسه ُ ، أضحتْ ظلاما ً دامساً
تحتَ أفكارِ الجّهالات ِ الرّزاح ِ
بدّلوا عزَّ الشّهاماتِ الأصيلةْ
في عديم ِ العلم ِ والفكر ِ الشِّحاح ِ
يا تراب َ الشّرق ِ كمْ كانتْ رخيصة ْ
لعبة َالأوغاد ِ في فتح ِ الجّراح ِ ..؟
جرّبوا كلَّ المآسي في ضغينةْ
ثمَّ قالوا : قدْ أتى وقت َ السّماح ِ
فرّغوا فيه ِ السّموم َ ، والبلايَا
ثمَّ عافوه ُ .. درايَا للسّلاح ِ
واستعانوا بالعميل ِ ، والذّليلْ
في سبيل ِ الهدم ِ للإرث ِ المباح ِ
زلزلوا أرض َ السّلام ِ ، والهباتْ
تحتَ أفكارِ العِدى في كلِّ ساح ِ
قبَّحوا حسنَ التّواريخ ِ الأصيلةْ
برخيصِ النّفس ِ والفكر ِ الشّحاح ِ
أنّهمْ أطفالُ لعب ٍ بالحياةْ
أنّهمْ عُميان ُ فكر ٍ بالصِّراح ِ
كمْ جنيتمْ من دماء ِالأبرياءْ
بدموع ٍ من تماسيح ِ السِّفاح ِ ..؟
أينَ دربُ السّلم ِ فيكَ يا غريبا ً
أمْ غدا وهما ً بأصوات ِ النّواح ِ..؟
يا هجينا ً في الأصالة والعروقْ
كيفَ تنكرْ تحفة َ العلم ِ الطفاح ِ..؟
أيُّ عِزٍّ قدْ ربحتمْ بالفسادْ
أيُّ تاج ٍ قدْ لبستمْ بالجُناح ِ..؟
هلْ ربحتمْ منْ دماء ِ الأبرياءْ
غيرُ عار ٍ للوجود ِ ، بالوَقَاح ِ ..؟
شرقنَا أرضُ الجّدود ِ ، والعلومْ
إنّه ُ، رمز ُ السّلام ِ والسّماح ِ
والصّروحُ العاتيات ُ ، كالرموزْ
صرخة ٌ للحقِّ في وجه ِ الجِماح ِ
إنّهَا كنز ٌ وعلم ٌ في العوالمْ
كيفما قدْ ستّروهَا بالوشاح ِ ..؟
جلّقُ التّاريخ ِ لا تنسى عهودا ً
بابلُ النّهرين ِ رمزٌ للكفاح ِ .!
وفلسطينُ القداسةْ عهدُ ها
عهد نور ٍ لملاقاةِ الفلاح ِ
شرقنا يبقى كنور ٍ أزليٍّ
رغمَ أنفِ الغادرين َ ، بانبطاح ِ
سوف َ يغدو الحقُّ نورا ً ساطعا ً
كيفما لُفّتْ أعاصير َ الرّياح ِ ..؟
إرثِنَا .. يا حقّنَا .. يا شرقنا
سوفَ تبقى روحنا بعدَ النّياح ِ ..!!
وديع القس ـ سوريا
بحر الرمل
24/ 08 / 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق