..................
محي الدين الحريري
.................
1971 يوجوسلافيا- سكوبيا
ذكــريات عن ضياع مضىٰ !
دفترٌاصفرَّت صَفحاتُه بفعلِ الزمــان
فَخَلَت من الصّورِ وخَلت مـن الألـــوان
عَــدا عَـنْ سـطـورٍ زرقـاءَ باهتـةٌ
تـؤرخ لماضٍ مليءٍ بـافراحٍ وأحــــزان
كـتـابُ الـعـمـرِ هٰـذا معجمٌ زاخـرٌ
بالـحـبِّ والاشـعــار يـنبضُ بـالـحنــان
عندما أقرؤهُ تظنني أعانقـهُ فـمـد
الـبصرِ والشيب همــا خيـرُ بـــرهـــــــان
علـىٰ زمـنٍ مديدٍ انـقضىٰ بـسرعة
وكان مسرحاً لحياةٍ خطها فـي اللامكــان
كلُّ الـبـلاد بلدي ومسرحُ حياتـي
فيها عرفتُ الهوىٰ وعزفتُ أجمــلَ الألحـــان
جبتُ النوادي حـيثُ الحبُ و الهوىٰ
جـبـتُ الشّوارعَ نـمـتُ علـىٰ الرُصفــان
في كلِّ حانٍ كانَ لي .. مرتعٌ
تـربعتْ علىٰ عـرشـهِ أجمـلَ الـــقِيـــــان
فالغناء.ُ هوسي والرّاقصـاتُ علىٰ
الجراحِ ياخذنَ بيدي إلىٰ كـلِّ..مـكــان
لا أقولُ لا . ! .لا ولمْ أقلها يوماً
طالما يأخذُ بيدي مـوكبٌ للــحـسـان
الجمالُ محرابي الّذي الـوذُ .. بــه
اذا ما أطلقتُ للشعـرِ كلّ عـنــــــان
فسيانُ عندي علىٰ أوراقي أكتبُ
أو فـي دفـاتــرٍ مـغـلـفـةٍ بالنسيان
سواءٌ أكتبها أوأبثها لواعجٌ هوىً
وأغـانـيَ حــبٍ أرددهــــا دونـما ألحان
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق