الأحد، 1 أغسطس 2021

 ..................

نعيم كمو ابو نضال

................




مداخلتي في الندوة العالمية في الأزمة الرأسمالية

نعيم كمو

اريد أن أوجز مداخلتي .لكي يتم فهم التناقضات التي تحصل في النظام الرأسمالي وغيره من الأنظمة الإقتصادية لا بد من قراءة التشكيلات الإقتصادية والإجتماعية عبر تاريخ البشريه منذ انتقال الإنسان الى تكوين تجمعات وبعدها تكوين الأسره ثم نشوء المجتمع الطبقي وإنقسام المجتمع الى فقراء وأغنياء مروراً بمرحلة العبيد والنظام الإقطاعي ودخول البشرية النظام الرأسمالي والتجارب العديدة التي مر بها والى بروز المرحلة الإشتراكية وتجربتها الأولى وما قدمته من إنجازات في فترة قصيرة في عمر الزمن ثم التطرق للإخفاقات فيها وأسبابها والمفكرين الذين أعطوا دراسات حولها بدءاً من الأفكار الدينية بتنوعها وصولاً الى بدء بروز الأزمة الرأسمالية العامة . القول إن التجربة الإشتراكية فشلت وبفشلها لم يعد لديها القدرة على مقاومة الرأسمالية وانزياح الفكر الماركسي عن التحليل لظاهرة الرأسمالية ونشوءها وإرتقاؤها ثم بدء الأزمات العامة للرأسمالية. والمفيد من الحوار ليس التناحر الفكري ومحاولة البعض إستخدام كلمات لاتليق بأدب الحوارلإثبات وجهة نظرهم.الهدف من الحوار هو أن نصل جميعاً الى فكرة موحدة تنير الدرب والإبتعاد عن الأزمات المالية العامة التي لن تؤثر على الرأسمالين بقدر ما تؤثر بالفقراء والمنتجين . هناك نظريات متعددة جاءت عبر التاريخ علينا دراستها وإستخلاص المفيد منها لإيجاد نظام إقتصادي يضمن سير البشرية ضمن التوزيع العادل للثروة الوطنية وتطوير الإقتصاد وعدم بروز إستثمار الإنسان للإنسان .أما موضوع كارل ماركس ونظريته لاجدال حول أهمية دراستها وماركس لم يتفتق ذهنه بإيحاء من فوق بل جاء مستنداً الى دراسته جميع ما طرحه الفلاسفة قبله وفي عصره ولم يتواجد حتى الآن أية نظرية جادة في التحليل للرأسمالية والدليل القطعي على ذلك هو أن جميع جامعات العالم تدرس نظريته كما تدرس نظرية داروين . أما التصويت على الأولوية كانت على علماء الإقتصاد ولم تكن بوجه عام والمفكرين العرب الكلاسيكيين والمعاصرين نهلوا من علوم اليونان من فلسفة وأدب والتي ترجموها لهم السريان من خلال علاقتهم باليونان من خلال الفكر الديني . والحق يقال أن الأدب العربي الحديث إنكفأ بعد ظهور الإسلام حيث إهتم العرب يالفكر الديني أكثر من الأدبي وانكفأ الشعر أيضاً بسبب تحفيظ الأجيال الى القرآن وتلحينه والأدب العربي كان متطوراً قبل الإسلام والـتأكيد على ذلك تراجع الشعر العربي . فيما قبل الإسلام وما يسمى العصر الجاهلي هذه تسمية خرقاء تقلل من قيمة الأدب العربي عبر التاريخ . أما فكر ماركس الفلسفي من ناحية الدين ليس هو الوحيد وهذه فلسفة تخص الفيلسوف وما لنا في نقدها وفي العصر العربي قبل الإسلام كان هناك فلاسفة عرب لا دينيين وفي العصر الوسيط كان أبو العلاء المعري والعصر المعاصر طه حسين وغيره . أرجو من المتحاورين ألا يأخذوا من رأي حجة لعدم فهم ما أقصده بل كان إيجازاً لما درجت عليه حركة سير التاريخ الإنسان

نعيم كمو ابو نضال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق