الاثنين، 23 أغسطس 2021

 ...................


سليمان النادي

.................



خواطر سليمان ... ( ٧٥٠ )

إنه الله ٣٨

" اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ "
ال عمران ٢

إن القلوب إذا صفت ، وسمت بها نفخة الروح من الذات العلية ، تجدها بالفعل وكأنها افترشت نعيم الارض كلها وكأنها ملكت الوجود كله..

تجدها وكأنه انتهت من أمامها زخارف وغبش الحياة ، ووصلت مرفأ الأمن والأمان ، ودائما هي هادئة وديعة مطمئنة ..

هذه القلوب أدركت بفضل تعايشها ومعايشتها اسم الله " الحي القيوم " ..
أنها امتلكت جميع مفاتيح السعادة وما اشتلمت عليه الكون من صفات أمل وجلال ..
وتجد أن نفوسهم إستجابت وتسامت وارتقت وتطلعت للوجود السرمدي الذي لا يفنى ولا ينتهي حيث الأمل الدائم في والخلود والسكون في جنبات العلى الحي القيوم الذي لا ينضب ولا ينتهي ولا يزول ...

أما تذكرون قول حارثة :
كأني أرى عرش الله بارزا...

لقد تجلى الله عليه فإذا هو وكأنه رأى بعين رأسه عرش الله متمثلا أمام عينيه ، أتدرون لماذا؟

لأن كل الوجود والحضور من حوله قد شعر بفناءه فلا يرى فقط الا الحي القيوم ..

لقد اهتز جذع الطين الذي خلق منه ليرتقي فلا يبصر فقط إلا الحي القيوم ليستمد منه مدد لحياته ولمماته بعد أن يفنى جسده ويفارق الحياة الدنيا ..

سليمان النادي
٢٠٢١/٨/٢٣ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق