الاثنين، 2 أغسطس 2021

 ...................

محمد بوزيان من الجزائر.

...................



* موكب جنائزي
طائر الغربان
جمع غفير
في موكب جنائزي
مهيب
حالك السواد
فوق رؤوسنا
مرصع
نعيق صاخب
وصراخ
والروح تعرج
والبرزخ
حينها أخاطب
نفسي
لحظة الوداع
وغمرات الموت
تراودني
وخفقان القلب
واحشائي
تتأجح اللهب
في صمت رهيب
وهاذم اللذات
يسأل
قلت:
يا ايتها النفس
المطمئنة
وأي فزع!!
كل نفس ذائقة
الموت
الموت حق
ولكل أجل كتاب
أيا سعادة
ملك الموت
المبجل !
بوركت ومرورك
الكرام
وأحضان الروح
الطاهرة
حللت أهلا
ونزلت سهلا
أ ستحضرت نفسي
الرحيل حل
أجله
فأنا العبد الضعيف
البائس
المستغيث
والذنب ذنبي
وما لي سواك
ولله والنبي محمد
أستغيت
لتحملني وجناح
الرحمة
رفقا رفقا وسلامة
أيا راغبا
ونزوات النفس
والهوى
لا يغرنك المذاق
والطعم
كمثل الرضيع
دوما بالمزيد
يطمع
ولا يرضى
بالفطم
وهل ينع الشباب
ينتعش
حين الشيب
يستفحل
وما لزهر الربيع
عبق
حين يذبل
أيا غافل
الا تعلم أن الموت
لا تنذر لك
موعد
وكيف لي اغدو
أسيرا
فقير الزاد
يوم موعدي
فالعمر
دقائق وثوان
فاليوم أو غذا
راحل
وهل أنا ذا
وكأنني لم أعيش
ابدا
وفي عجل
لم أتمم قصيدتي
من بيت القصيد
شيدت
بيت فاخر
وما كنت أعلم
أي الدارين لدار
ارحل
حل الأجل
الرحيل، الرحيل..
وما عساي
ان أقول:
الوداع، الوداع!
عزائي، عزاكم.
ويا ليت قومي
يعلمون
ما أنا به من نعيم
مقيم
وأعلم أن المبدع
في حياته يموت
مبتسما
ويا من يعلم السر
وأخفى
كن لي بلسما
يوم تبدأ السرائر
رفعت الاقلام
وجفت الصحف
" يا أيتها النفس
المطمئنة
ارجعي إلى ربك
راضية مرضية
فأدخلي في عبادي
وادخلي جنتي "
إنا لله وانا اليه
راجعون.
* الدكتور الأديب الشاعر محمد بوزيان من الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق