...............
قليعي بوخاري
...............
النَّخْلَةُ لاَ تَنْحَنِي
كُنْتُ أَمْشِي بَيْنَ نَخْلِ الْغَابِ مَشْدُودَ الْفُؤَادْ
أنْظُرُ هَامَ النَّخِيلِ و هْوَ يَعْلُو في عِنَادْ
جَاوَزَ كُلَّ الشُّجَيْراتِ سُمُوّا و ارْتِفاعا
و أصَابَ شَامِخً ما قَدْ أرَادْ…
قُلْتُ هذا حَالُ أحْرَارِ الشَّجَرْ
و تأمَّلْتُ الْبَشَرْ...
كمْ يَكُونُ الفَرْدُ حُرّا لَوْ أرادْ !!!
فلماذا يَقْبَلُ القَيْدَ وَ يَرْضى الانْقِيَادْ؟
أَهْوَ مقدورٌ فَيَحْيَاهُ العِبَادْ؟ !
أمْ هُوَ إِرْثُ القُدامى و مَوَاريثُ البِلَادْ؟
من خُضُوعٍ للفساد
رسَّخَ الطَّاعَةَ فِينَا
بالْأَساليبِ اللَّعِينَةْ
فَعَمِينا
و اكْتَفَيْنا بالحيادْ
آهِ يا نَخْلَ بلادي !
يا مَنِيعًا فِي سَمَاكْ
قد تجاوزتَ الْجميعَ
وانْتشَيتَ في عُلاكْ
مُعْرِضًا عمّنْ أذاكْ
لا تلمني يا صديقي
إنّني قافٍ خُطاكْ
قليعي بوخاري 01-05-2020
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق