السبت، 1 مايو 2021

 ....................

مدحت رحال

....................



نظرة في آية
__________
(( وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم ، وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم )) البقرة ٤٩
(( وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون
أبناءكم ويستحيون نساءكم ، وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم )) إبراهيم. ٦
(يذبحون أبناءكم )
( ويذبحون أبناءكم )
الآيتان متطابقتان مبنى
من / يسومونكم إلى / عظيم
باستثناء / الواو ، في ويذبحون ، الآية الثانية ،
ماذا فعلت / الواو ؟
إذا ألقينا نظرة على الآية الاولى من حيث اللغة نجدها تفصل هكذا :
يسومونكم سوء العذاب : يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم ،
وتكون ( يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم ) جملة تفسيرية لسوء العذاب ،
اي ان سوء العذاب هنا هو تذبيح الأبناء
فهو ألم وعذاب نفسي حين يرى بنو إسرائيل أبناءهم يذبحون امام اعينهم ،
وفي الآية الثانية :
جاءت واو العطف لتعطف ( ويذبحون ) على ( يسومونكم ) ،
هنا جملتان احداهما معطوفة على الاخرى ،
فبنو إسرائيل يسامون عذابا جسديا ، حيث ينكل بهم اذى وسخرة وهوانا وذلا ،
فالعذاب هنا عذاب حسي واقع بهم ،
وعذاب والم نفسي بذبح وتقتيل الأبناء ،
( ورد في سورة الاعراف ويقتلون أبناءكم )
اي انه :
في الآية الاولى ( سورة إلبقرة )
العذاب الم نفسي بتذبيح الابناء
في الآية الثانية ( سورة إبراهيم )
العذاب الم حسي سخرة ومهانة وإذلالا
والم نفسي بذبح وتقتيل الأبناء
دقة في التعبير لا تجدها إلا في القرآن الكريم ،
حرف واحد جاء بهذه المعاني وفصلها ،
( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) ،
إن أصبت فالحمد لله
وإن اخطأت أستغفر الله
مدحت رحال ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق