السبت، 1 مايو 2021

 ....................

غسان الضمان

.....................



براعم الورد :

سبكت من الضلوع سلال ورد

لأزرع بتلة من صنف وردكْ

وأسقيها بشيء من رضابي

لأروي ما أشا من ورد خدِّكْْ

ويندى الخدُّ والشفتان تُسقى

بكأس الرّاح ممزوج بشهدكْ

ينابيع النهود ندت عطورا

وكم سحَّت عطورا نضُّ جلدكْ

نِجاف الصدر تسقيني سلافا

لأخمر ثم أغفو فوق نهدكْ

إذاما جئتُ هل يلقى قدومي

حفاوة مقدمي وأقيم عندكْ ؟

وأطفئ نار جوفك من رذاذي

وأسقيك السلاف بدون صدّكْ

ويخضب ورد خدّك ما يضاهي

شفيقا مخضبا ، من لون خدّكْ

وتُروي من خمور في شفاهي

وألثغ في أُفافي حين وِردكْ

سَغيب إن لقيتك سوف يكفي

قتورا من جنى ما نال كدُّكْ

وصهباء سأرشفها قراحا

وخمرتها ستشفيني بجهدكْ

وتطفئ من لظى نيران شوقي

إذا أوصلت جمّاري بزندكْ

أزورك كلَّ ليل في هجيعي

وفي حلمي أضمُّك تحت بردكْ

فلا تبدي الصَّلافة في لقائي

ولا تبقي التَّمنُّع جلّ قصدكْ

فكوني خصبة الألطاف نحوي

ولا عريٌ يعمُّ سواد جُردكْ

وللأثداء ألثم ما بدا لي

كما البرديِّ طعما مثل شهدكْ

فيا حلمي خذي ما شئت مني

كريم ليس أنوي أن أصدَّك

فلا إلّاك أحلف لا وربي

يحلُّ بمهجتي ما طال بعدكْ

ولا أسقيه من قلبي حنانا

اذا قصد الغرام وكان ضدّك

........................................

بقلمي : غسان الضمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق