الجمعة، 28 مايو 2021

 ................

الحساني عبدالعزيز

................




ذات الألوان ...
طرق الباب طارق .. طالبا الود .. فاحتارت ..
فقالت : سلعتي غالية .. أعتذر عن الطرقة الأولى ..
في انتظار الثانية .
وسنوات عمري أمهلتني أعواما .. والمزيد في الأعوام الباقية ..
كلموها عن أبن جارة .. فقالت : للنظر غير لافت ..
ومثل جمالي .. يعرض في المهرجانات الراقية ..
غرتها نظرات عابرة .. بسهام الأوهام .. تفرق بالمجان ..
من أعين ماكرة .. تعجبها كل الألوان ..
وتجري في القلوب الضعيفة .. مثل المياه الجارية ..
مضى العام .. تاركا مكانه للعام الجديد ..
وذات الألوان لم يعجبها أي لون ..
ولا زالت تبحث عن اللون المفقود ..
وعن باقي الألوان غير راضية ..
رسمت صورة في خيالها .. ووضعتها في إطار جميل ..
وعلقتها على جدار قلبها .. ولم تطلع عليها إلا القليل ..
ضيعت الفرص .. عندما فتحت نافذتها للطمع ..
ولم تعطي لقلبها الحق في العيش الكريم ..
وكلما جاد عليها الحظ بنعمة .. قالت :
القادم أفضل .. ولي شروط .. وشروطي لا تقبل التنزيل ..
ولا تباع في الأسواق البالية ..
مر بها الزمان مسرعا .. ولم تنتبه أنه أنفق من عمرها الكثير ..
وقد قلت النظرات التي كانت بالأمس مثل الأعين الساقية ..
إستفاقت من سباتها .. وقالت :
أين الطارق .. لم أعد أسمع له همسا ..
هل تاه عن عنواني ..
ويحك ماذا فعلت بي يازماني ..
وأين إسراري .. واختياري ..
ومن اليوم فصاعدا .. إن طرق طارق ..
فأنا من سأفتح الباب بيدي ..
الأولى والثانية .
( الحساني عبدالعزيز )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق