..................
محمد الباشا
....................
قصة قصيرة
العنوان/ الشيطان حضر
= = = = = = = = = = =
الأبوان طبيبان ، يعيشان في مدينة عشائرية مع أبنهما الوحيد الذي تنتظره دراسة جامعية ، الأب يرى أن تكون دراسة أبنه خارج البلاد لنيل شهادة ذات قيمة أكبر ، الأم تلتزم الصمت والحياد لمعرفتها ان أبنها مغرم بأحدى الفتيات ، الرفض من الإبن كان قاطعاً ، التقى حبيبته يوما فقال لها :
_ أنت تعرفين إصرار أبي على أكمال دراستي في الخارج ، وأنا لي معك عهد وفاء والتزام خلقي بعدما تجاوزت علاقتنا حدود المقبول .
ردت الفتاة والحيرة بين عيونها :
_ كيف ساواجه الأهل والمجتمع وأنا منحتك قلبي وروحي وجسدي ، أظن سيفتضح أمري وأقتل ، وعلاقاتنا العائلية ستواجه الكثير من المشاكل !
رجع إلى أهله فأختلى بأمه :
_ أنا في محنة كبيرة ، فتاة عشقي تجاوزت معها حدود العذرية ، وأنا اليوم في حيرة من أمري بين أبي ودراستي الخارجية ، وبين فتاة منحتني شرفها وعلي أن احافظ عليه .
جاء الأب فاجتمعوا الثلاثة فقالت الأم للأب :
_ أبننا فعل شيئا نكير مع أبنة الجار ، الذهاب للدراسة هروب له عواقب ، لذا علينا البقاء كي نتحمل مسؤولية هذا الخطأ الجسيم ، الحل يجب أن يخضع للمعقول ، لكن أنا لا أرضى أن تكون زوجة أبني بهذه المواصفات .
أجاب الأب وهو غير مصدق حجم الكارثة :
_ أنا لا أفتخر بأمراة بددت افراحها قبل الأوان ، وجودها في حياتنا شيء مستحيل.
صرخ الولد حائرا تائها متعصباً :
_ لقد كانت ثقتها بي بلا حدود ، فمنحتها الأمان لكن الشيطان حضر بصورة قبيحة ، فغرقنا ببحر الهوى بلا دراية ، لن اتنازل عن أمراة أعكيتها عهداً ووعداً بالوفاء ، لن اكون الا رجلا عليكم ان تساعدوني ، علي ان اصحح خطأي ، أنا أعيش حيرة بينكم وبين الفتاة .
الوالدان كانا أكثر أصرارا على هجرة جماعية للعائلة من المدينة وترك الأمور معلقة ، الولد أشتد غضبه تركهما مسرعا الى غرفته ، بعد دقائق سمع الوالدان اطلاقات نار في غرفة ابنهما ركضا اليه ........
بقلمي ... محمد الباشا/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق