الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

 ..................

محمد أحمد

.............



الصاحب والرسول

يلازم الفؤاد ابتلاء شديد عند سماع ماكرون المخبول...

تناسى الأنام بلاط الشهداء والفتح الخاسر المشلول...

جنود قاتلوا بجبال الأندلس ولقهر فرنسا تُقرع الطبول...

أقرأ الكتب وأذكر الأمجاد بعهد كورونا أظل المخذول...

البعض خائن لا حبيب أو خليل والصبيه تقتل الكهول...

الخليج وصهيون أصبحوا حلفاء لأجل الذهب والبترول...

اعتدى الغرب على ديننا كما فعل الصلبيبون والمغول...

فإنا نقف سكارى كشاربِ خمر ظنه الكلام المعسول...

والقدس محتلة والكعبة مغلقة والسلام أمامنا مكبول...

كتبت بدموعٍ رسالة عظيمة لتصل لكم حبيبي الرسول...

فأنت نور الله في العالمين ونحن أتباعك وأولو الأصول...

ينشد إليك أميرٌ ليس يُذكرك إلا وتمنى لقائك المأمول...

يعيش فوق الثرى يزهد الدنيا وهو بين الناس الخجول...

يحلم بإتحاد الأمة والقوة العليا من غرناطة وإسطنبول...

أيا قائدنا أشهرْ المأثور السيف الحق العادل المسلول...

وارتد البتراء لنجدة البشر داع جندك الفيلق والأسطول...

تُرشد الضالين للهُدى كما يهتديِ البحارُ برأس الغول...

لاح نورك بالثريا وقت ظلام ينجلي به الدجى المسدول...

صادق الوعد وافياً لعهدك قد أمست فيك خير الخصول...

بلغت رسالة السماء وختمتها فارتقي للأعالي محمول...

ورأيتك بالمنام تبكي فتشفع لأمتك في اليوم المفصول...

طول اللياليِ إشتقت لرؤيتك فأدعو الله من آذار لأيلول...

لأراك باسما عند الحوض وناصراًُ لقلبي المنير الحامول...

وتبشر بمُلك تجري تحته أنهار الثرى والحكم المقبول...

فصلى عليك الله يا خير الورى أعز العرب أمين مفتول...

وترعى الغنم بمكة وفجأة انتشر جندك بالبلاد كالسيول...

قُهر إبليس بجزيرة العرب وظل الأسير اللعين المغلول...

وظهر الإسلام وعلا شأنه والعزة لنا أمام العدو المذلول...

فأشكو إليك حالي يا رسول الله لأني المقاتل المجهول...

أعيش لأقاتل الظلم خافياً فالعدل بأرض العرب مشغول...

وما تمنيت إلا سلام عظيم فأسمو به للفضاء المعزول...

وألهو بفرس بطين مع أمي،زهرة النرمين تنير الحقول...

فهذه أمنية أدعو بها ربي أنت رسول السلام المشمول...

وأسأل الله الإسلام زاخراً فنسودُ العالم كسرعة الخيول...

فلنا لقاء بالمنام آتياً مبشراً مع العُقال بالحكم المفعول...

وسلام عليكَ لما أراك بالمدينة بعد تحقيق حلم الوصول...

.......................................................

بلاط الشهداء:معركة بين الفرنسيين والمسلمين

الكهول:العجائز

مكبول:مقيد بالأغلال

رأس الغول:نجم من نجوم السماء

البتراء:درع من دروع رسول الله

العقال:أحد أفراس رسول الله

المأثور:اول سيف رفعه رسول الله وكان خاص بأبيه عبد الله بن عبد المطلب

بقلم الدكتور/محمد أحمد

شاعر راقودة

الإسكندرية_مصر

Novamber 2020

Alexandria_Egypt

#Mohamed🍁🍂

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق