..........
محمد أبو خشان
...........
و قبلي خدي مرة أخرى
::
ويدنو التمني رويدا رويدا
يجاري حياء شمس الغُرب
يُكحِل طيفه طرف العيون
وتضحك الثنايا لحبيب قرُب
وتصفـو الحيـاة بيوم اللقاء
ويصدق وعد زمن رُغب
وكنا نظن الربيع قريبا
ويوم الزفاف لاح قرُب
نمني الأكف بلمس الحناء
ورشف الرضاب حلو الرطب
ومرت علينا سنوات عذاب
وقع الرذاذ خفيف السحب
فما فرحت حتى الورود
ولا سقيت جذور القصب
فقـد دنا منا واش حسود
وحل كريما يضيف العـرب
فرق شمل قلوب العذارى
بدد الوصل غراب نحـب
وغيب الحزن هـديل الحمام
وبكى الزنبق روضه وانتحب
وسالت دموع فوق الخدود
ونجم سعدي غـار واحتجب
أما سأل لهيب ضلوعي
أتبرد حشايا نيران الشهب؟
فكُفي عنا كلام الوشاة
وكُفي عنا سهام الغضب
وقبلي خدي مرة أخـرى
ينتشي القلب وتدنو السحب
لتقبل ثغر معتق لماك
تؤجج شفاكِ نار اللهـب
:
محمد أبو خشان --- لما العاشر من آذار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق