الأربعاء، 20 مايو 2020

..............
خالد جويد
...........
..



يا ابنة الياسمين..... لا ادري كيف يمكن لزهرة دمشقية أن تجمعها فضاءات الأدب مع زهر برتقال يافا على طاولة واحدة.....
لا ادري كيف يمكن أن تحتسي معه فنجان قهوتها ليتبادلا حديث الحب والوئام والموت قاب قوسين او ادني من روحه.

أتظني يا سيدتي ان نكهة الحرب يمكن أن تتهيأ كي تشرع ابوابها لشذا ياسمينك كي يتسلل لدائرة رحاها المخضبة بلون الدم... عبثا تحاولين...
يا سيدتي الدمشقية....
إن مثار النقع دائما ما يزكم انوفنا برائحة الموت.... دائما ما يدفعنا لحمل ارواحنا فوق اكتافنا ...هكذا ولدنا..... وهكذا سنحيا...الوطن هو صورة الأنثى التي نعشق.... والأرض هي قلوبنا التي تحتوينا بين جنباتها والتي مع كل نبضة من ذرة ترابها ندرك اننا على قيد الحياة......

نحن... يا نرجسية الملامح.... لم نكن يوما نملك تلك الفراغات المكانية التي تنتظر أن تملأ ثقوبها قطرات ياسمينك المتقطع ...لم نكن يوما على باب حديقتك نستجدي نسمة من رحيق ازهارك... نسمات ارضي المكللة بعبق زعترها تغنينا
دعيني اصدقك القول يا سيدتي... إن خوفك من رياح تشرين التي اخذت تتاهب لتعلن حربها على اوراق ياسمينك المغلفة بصقيع الحنين ... وخشيتك من خريفه المجنون أن يأتي على ما تبقى من رائحة شذاه هو من دفعك لتتقني فنون التسلق بكل جدارة املا في ان تعيدي لتلك الاوراق نبضها وحيوتها..... ولتلك الرائحة الزكية شذاها المعطر.....
بقلمي / خالد جويد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق