...................
حسن رمضان - لبنان
.............
شهرزادْ
********
سيدتي
لستُ " شهريارَ " وعادْ
لكنّي أبحثُ عن " شهرزادْ "
عن إمرأةٍ بلا عُقَدٍ
أوَّلُها أنثى
وآخرُها أنثى
وما بينهما جنونٌ ورَشادْ
أكونُ في حضرتها ملكاً
تكونُ جاريَتي
وتكونُ مُعلِّمتي
وأكونُ كالأولادْ
عن إنسانةٍ شاملةٍ
تنصهرُ بمعدني
ليكونَ ليلُنا بلا ساعاتٍ
يستدعي الفجرَ
فيُعفى الجلاّدُ من وظيفتِهِ
وتولدُ حياةٌ ثُلاثيَّةُ الأبعادْ
البُعدُ الأوَّلُ بَرٌّ
بيتٌ على ضفَّةِ نهرٍ
وكمانٌ يعزفُ لحناً خالِداً
ودولةٌ بلا عبيدٍ يا سيدتي وبلا أسيادْ
البعدُ الثاني بحرٌ
ودلافينٌ تحرسُنا من أسماكِ القِرشِ
نقودُ المركَبَ يا سيدتي ولا نُقادْ
البُعدُ الثالثُ جوٌّ
طيورٌ تحتفلُ بنا
نجومٌ تُضيءُ لنا
وقمرٌ يُرافقنا
وفرحةٌ تُلازمُنا يا سيدتي وأعيادْ
أين أنتِ يا شهرزادْ
أحتاجُكِ جِدّاً
فكِلانا لنا للعمرِ زادْ
لا تخافي
لستُ " شهريارَ " وعادْ
ولستُ من الأوغادْ
أنا خبَرُ الحُلُمِ الذي أتاكِ
أنا الشاعرُ الذي يهواكِ
وأنا مَنْ تبحثُ عنهُ عيناكِ
وأنا يا سيدتي رجاءُ الفؤادْ
تعالي سريعاً
لا تتأخّري
أخافُ علينا من الجَرادْ
فالجرادُ يعشقُ القمحَ كثيرا
إنّي أرى الحبَّ أسيرا
وأراهُ معروضاً للبيعِ في سوق المزادْ
تعالي سريعاًش
كي نُنقِذَهُ من جرثومةٍ أطلقتْها العولمةُ في فضاءِ القلوبْ
كي نُنقِذَهُ من الفسادْ
كي نُعيدَ الإعتبارَ لهُ
ولكي نُعيدَ الأرواحَ يا سيدتي إلى الأجسادْ
تعالي سريعاً
فلا حبيبةَ لي يا سيدتي غيرَ " شهرزادْ "
*****************************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق