السبت، 2 نوفمبر 2019

...........
 سلوى بنموسى / المغرب .
............


- خواطر موجعة -
كان يمشيان معا
يضحكان معا
يطبخان معا
يتسامران معا
يقرآن معا
ينامان في حضن بعضهما ..
ولكن هيهات يا حياة هيهات !!
إنها الدنيا الدوارة ...
في لمحة البصر جاءت إمرأة أخرى
انتزعت روحها ...
التبست رفيق عمرها التباسا
أضحى يتنفس بها ويعيش لأجلها
يعانقها ليلا في أحلامه
يكلمها ويبتسم إليها في يقظته
تذمرت المسكينة زوجته أضحت حية ميتة
ترى وتسكت !!
ربما أحب شيئا فيها لم تعطيه اياه هي هي !؟؟؟
ام تراه يبحث عن الجمال ويستعيد به ضياع شبابه ؟
إنهما الاتنيين معا قد غزا الشيب شعريهما والتجاعيد أصابت محياهما أيضا ..
وكل خط من الخطوط على جباههم !!
شاهد على آلامهما كفاحهما نضالهما ؛ من اجمل تربية ثمرة حبهما ...
وإن يكن هناك مساحيق ؛ ومواد الميلانين ضد الشيخوخة ولصباغة الشعر ...
هي لا تريد ذلكم ؟ تريد ان تبقى مع الطبيعة ؛ في كل مرحلة من مراحل حياتها ..
إنها في فصل الخريف وإن يكن ؟
كل نفس ضائقة الموت ...
كم افنت عمرها وشبابها في خدمته وخدمة أولادهم الكرام ....
فهكذا تجازي ؟؟؟
يا قدير لكم الكلمة الأولى والأخيرة ...
إنها تعرف غريمتها ولكن !
لا تريد أن تنزل إلى مستواها ....
لأنها القمر ذات القلب الكبير والعقل الطيب .
ستصبر أكيد على بلوتها ....
اجعلها يا رب نزوة عابرة ...
وأرجع لها بعلها بأقل الخسائر الممكنة .
إنها لا تملك سواه يا قدير .
ستصبر وتصبر وتصبر !
الى أن يفعل الله شيئا كان مكتوبا مفعولا .

بقلم الأديبة سلوى بنموسى / المغرب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق