الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

...............
محمد الحزامي
..........




كلمة أحبّك
لم تتحسّس بعضهن من كلمة تخرج بعفوية من اللّسان
إن قلت لها أحبك عبّرت عن إستنكارها الشديد
وواجهتك بقسوة الخطاب بغضب أكيد
هذا حرام أيّها المتهوّر الرعديد
كيف تصرح لي عن مشاعر الغرام
والحال أن ذاك عيب مفضوح وحرام
مضيفة أن ذاك منافي للأخلاق والقيم
لا شرعا لا معاملة لا خيارفي الوصوف يا أنم
مضيفة إن تكررالقول منك سأمنع الكلام
أحظرك عنّي ومن صفحتي على التمام
...غالبا ما يستغرب القائل سبب تلك الهبّة الرعناء
و ذاك الغضب المحلق المتدفّق في الأثناء
خاصة وإن كان قصده نزيه ومجرد تعبير
مبني على الأخلاق وقوام السلوك بضمير
فهل النطق بكلمة " أحبك " عيب و حرام
و إن الصداقة البريئة ليس لها عصام
لم نقرن كلمة أحبّك بالعشق والغرام
ونحصرها في مدلول الجنس لا القوام
أليس بين الأخوّة والأصدقاء مشاعر حنين
وحبّ خالص كلّه صفاء ونفيس
أم إن مرد مـا يسود النّاس هاته الأيّام
من كره وأحقاد وتناحر كيان
سببه إعتبار المودة والمحبة حرام
وإن الشرع يعده خروجا على الحدود يا إنسان
فتفشى الكره بين العرب بصفة أدق
وأصبح التناحر والفرقة بينهم كما المشق
فإستفحلت أسباب الخلاف بين الإخوة والخلاّن
وأصبح تعبير المحبّة نادر بين الأذهان
فيا ليت مشائخ النّفاق والشّقاق ينتهون
يتركوا للحب أبواب الخيروالأمان
وينتهوا من هذا التهويش في الكلام
يقروا بأن الحب أي كان نوعه سلام...
هو أساس الحياة والوجود بين الأنام
وهو الأصل في إنتشار الودّ والمحبّة على التمام

محمد الحزامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق