ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

...بقلمي : ثُريا العُبيّدي...

بــدويــةٌ تــأبــي اللــيــوث نـزالـهـا
فـي طـرفِـها للـمـوت ملهى ومنزل

شمّسٌ تطوف على الربوع بنورها
أو حـورعـيـن من دار عـدنٍ نازل

جـمـعـت مـحـاسـنها الـمفـاتن كلها
وجـهٌ وقّـد وطـرف عـيـنٌ اكـحـل

والـورد يـكـمـن فـي نـفـائس خـدّها
جــوري تُــغــازله زهـور قُــرنـفـل

حـلـبـيةٌ تسـبـي الـقـلـوب إذا شـدت
عـفـراء تُـحـيـي مُـقـلـتـاهـا وتـقـتـل

مسْـواكـهـا لـو جـال بـيـن شـفـاهها
سـكْـران يـمـشـي ذو فـؤآد مُـتـبـل

مـجَّ الـمُـعـتـق مـن حدائـق ثغرها
وفــؤآد مـن يــرنــو إلـيـها يـثـمـل

تـلـكُـم ثُـريا فـي الـسمـاء عـريـنها
وعلى شفـاه الـموت تـغـفـو وتنزل