السبت، 28 يوليو 2018

......

عبد الكريم الصوفي
......

(  تعارُفُُ  بَينَ الجِنان  )

شاهَدتَها  بَينَ الجِنانِ  تَخطُرُ

كَأنٌَها  مَهرَةُُ  ... وَشَعرَها سُنبُلُُ مُبَعثَرُ

تَلهو بِهِ   نَسَماتُُ قُبَيلَ المَغيب   ...  

عَلٌَها لِعِشقِها  تُتَرجِمُ

والشَمسُ في ساعَةٍ لِلغُروب ...  تِبراً عَلَيهِ تَسكُبُ

وَخَصرها يا وَيحَهُ  كَذيلِ كَلبٍ يَلعَبُ

مَرٌَت بِقُربي وَيحَها  ...  وكُلٌُ جَوارِحي نَحوَها تَثِبُ 

باغَتٌَها بالقَولِ : هَل دَرسُ رِياضَةٍ ما أنتِ فيهِ ...؟

أم تُراه  ... بَعضُ ما عِندَكِ من ذلِكَ الشَغَبُ  ... ؟

تَطَلٌَعَت نَحوي  كأنٌَها تَحَوٌَلَت في بُرهَةٍ ... ثَعلَبُ

سَألتها  : هَل أرضَعَتكِ ذِئبَةُُ  ؟

أم أنٌَ جَدٌُكِ  ... غَضَنفَرُُ   من طَبعِهِ العَضَبُ ؟

رَدٌَت : ومَن أنتَ يا أيٌُها العابِرُ :

أجَبتها :  رُبٌَما أنا قَضاءُُ لَكِ ... أو  رُبٌَما قَدَرُ

قالَت : بِئساً لَكَ   ...  إختَصِر  ....

أجَبتها :  ثَكَلَتكِ أُمٌُكِ  ...  كَيفَ أختَصِرُ ؟

قالَت : إبتَعِد جانِباً  عَنِ الطَريق ... دَعني أُغادِرُ 

أَجبتها :  هَل تُسابِقينَني  ... إنٌَني قادِرُ  ؟

قالَت : هَيٌَا  بِنا  ... أيٌُها المُغامِرُ 

رَمَحَت  كَأنٌَها مَهرَةُ  ... فبي إثرِها أسَدُُ  غَضَنفَرُ

وأنطَلَقتُ  خَلفَها   ...

وأنا  عَلى هَزيمَتِها  عازِمُ 

لكِنٌَني  أضَعتها ... كَيفَ إختَفَت ... لا أعلَمُ ؟

بِئساً لِنَفسي عِندَما ... من الغُرورِ تُهزَمُ ...

أضَعتُ  حُلماً رائِعاً  ...  قُبالَتي مُجَسٌَداً يَجسِمُ

كَيفَ إقتَرَحتُ  السِباق ...  لَم أزَل  أندَمُ 

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق