الاثنين، 30 يوليو 2018

...........
ا.د/ محمد موسى
............................


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏قبعة‏‏‏



ماذا تعرف عن حافظ إبراهيم 1 _ 3
بإتفاق النشر مع جريدة البوسطن نيوز الأمريكية
(ومن أشعاره)
سافر حافظ إبراهيم إلى سوريا ، وعند زيارته للمجمع العلمي بدمشق قال هذين البيتين:
شكرت جميل صنعكم بدمعي ودمع العين مقياس الشعور
لاول مرة قد ذاق جفني على ما ذاقه - دمع السرور
لاحظ الشاعر مدى ظلم المستعمر ، وتصرفه بخيرات بلاده فنظم قصيدة بعنوان الامتيازات الأجنبية ‏، ومما جاء فيها:
سكتُّ فأصغروا أدبي وقلت فأكبروا أربي
يقتلنا بلا قود ولا دية ولا رهب
ويمشي نحو رايته فنحميه من العطب
فقل للفاخرين: أما لهذا الفخر من سبب؟
أروني بينكم رجلا ركينا واضح الحسب
أروني نصف مخترع أروني ربع محتسب؟
أروني ناديا حفلا بأهل الفضل والأدب؟
وماذا في مدارسكم من التعليم والكتب؟
وماذا في مساجدكم من التبيان والخطب؟
وماذا في صحائفكم سوى التمويه والكذب؟
حصائد ألسن جرّت إلى الويلات والحرب
فهبوا من مراقدكم فإن الوقت من ذهب
وله قصيدة عن لسان صديقه يرثي ولده ، وقد جاء في مطلع قصيدته:
ولدي ، قد طال سهدي ونحيبي جئت أدعوك فهل أنت مجيبي؟
جئت أروي بدموعي مضجعا فيه أودعت من الدنيا نصيبي
ويجيش حافظ إذ يحسب عهد الجاهلية أرفق حيث استخدم العلم للشر، وهنا يصور موقفه كإنسان بهذين البيتين ويقول:
ولقد حسبت العلم فينا نعمة تأسو الضعيف ورحمة تتدفق
فإذا بنعمته بلاء مرهق وإذا برحمته قضاء مطبق
(وفاته)
توفي حافظ إبراهيم سنة 1932م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس ، وكان قد أستدعى 2 من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به.
وبعد مغادرتهما شعر بوطئ المرض فنادى غلامه الذي أسرع لاستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الأخير ، توفى ودفن في مقابر السيدة نفيسة.
أعظم بيت شعر قيل في اللغة العربيه:
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ .. فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي
عندما توفى حافظ كان أحمد شوقي يصطاف في الإسكندرية وبعدما بلّغه سكرتيره – أي سكرتير شوقى - بنبأ وفاة حافظ بعد ثلاث أيام لرغبة سكرتيره في إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقي لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ:
قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق