الثلاثاء، 31 يوليو 2018

............
بقلمي (ساهر بخيت )
................................
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏ماء‏‏‏


« الشهيد الحي »
******************
الوغى يشق عنان السماء
رصاص وغبار ودماء...
خفافيش وثعلاب وضباع
حصار خانق لا يطاق....
يتربع الموت على راس الوليمة
يأكل بنهم وجشع
استأثر لنفسه بالغنيمة ....
صبر وشجاعة وقوة عزيمة
صناع الحياة والنور
رجال الله لاتعرف الهزيمة ...
خلية نحل بالنهج والعمل
فهذا علي يسحب معروف
والياس يضمض جروح عمر ...
قذيفة عمياء حاقدة
فتت الساق مع القدم
أحمر الدم صبغ الأرض
مع الجسد...
ذئاب الألم تنهش جسمي
الفريسة دون كلل أو ملل...
شبح الموت أراه يحوم
فوق الرأس يراقب
القلب والرئة ...
أسمع بقايا صوت القائد
أصبر أصبر سننقذك ...
الخفافيش تتقدم
الموت صار محتم ...
همس في الأذن
غريب المصدر
إنه غناء أمي عند
الصغر ....
(دللو ياولد يبني دللو)
اشم رائحتها المقدسة
أراها تجهز لنا ثياب المدرسة
هاهي أمي على ظهر الدبابة
تصلي خاشعة متضرعة ..
تجعد وجه الصوت في اذني
صراخ الخفافيش يعلو ويقترب ..
ازاميل البرد تحفر في العظام
مطارق التعب حولتني لحطام
العيون ترفع الراية البيضاء
معلنتا الاستسلام .....
على الراس على البطن
دعس أقدام و أقدام....
الموت مد يده الطويلة
لاتوسدها وأنام ..
أسمع دمع أمي
الماطر ...
أرى وجه القائد فرحا
بعيونه الصقرية الي
ناظر ...
بصوته القوي الهادر
أنت بالمشفى بيننا آمن
قم لأمك... ياساهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق